منذ اندلاع الأزمة الوبائية، ظهرت العناصر الأمنية لولاية تيسمسيلت برجالها ونسائها ومختلف رتبها وأسلاكها، في طليعة المواجهة، بشجاعة وحس عال من المسؤولية، أمام هذا الفيروس المرعب، وفي سعيهم نحو تحقيق هذا الهدف، لا يدخر أبطال الواجب، بتفان وإخلاص جهدهم بالليل كما في النهار، لترجمة ولائهم وإخلاصهم على أرض الواقع، وحبهم اللامشروط للوطن، إذ لم يخلفوا موعدهم مع تلبية نداء الوطن قصد التعبئة والتضامن والتعاون والفعل المشترك لمحاصرة الفيروس. حيث تساهم مصالح الأمن لولاية تيسمسيلت بحملات توعوية وتحسيسية واسعة لتطويق انتشار الفيروس بالولاية، فقامت بتجنيد كافة الوسائل المادية والبشرية، داعيةً المواطنين بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، حفاظاً على الصحة العمومية والوعي بضرورة الحد من توسع "فيروس كورونا" الخطير والسريع الانتشار. كما قامت ذات المصالح بخرجات ميدانية عديدة بالتنسيق مع مختلف فعاليات المجتمع المدني لحفظ النظام العام في بعض الأماكن التي يقصدها المواطنون كمراكز البريد، وكذا الخروج للشوارع والساحات العمومية والمحلات والمراكز التجارية، لتوزيع الكمامات والتوعية على نطاق واسع، كما مست هذه الخرجات الأطفال أيضا، حيث تم جمعهم على مستوى المساحات الخضراء لتثقيفهم بخطورة هذا الوباء وحثهم بالالتزام بكل الإجراءات الوقائية لسلامتهم وسلامة عائلاتهم، وكذلك توعية وتحسيس مستعملي الطريق في كيفية الحد من انتشار الفيروس. وأعطت هذه الخرجات والحملات التوعوية نتائج إيجابية، بدءا بانخفاض في عدد حالات الإصابات على مستوى الولاية، التي سجلت 12 إصابة في آخر خمسة أيام، وصولاً لاتزام المواطنين واستجابتهم للتعليمات الرامية لمضاعفة تدابير وجهود الحد من انتشار الوباء. وأظهر أمن ولاية تيسمسيلت وجهاً مشرفاً، منذ بداية ظهور الفيروس من أجل خدمة الوطن والحفاظ على سلامة وصحة مواطنيه، وتقديمهم أروع صنوف الوفاء لوطنهم والقيادة الرشيدة، من أجل أن يعم الأمن والرخاء والاستقرار، مع التشديد على تحذير المواطنين لتنفيذ القرارات والتعليمات الكفيلة بالقضاء على الفيروس. سعيد/ش