انتقد المرصد الحر لحقوق الإنسان واقع التكفل بمرضى السرطان في الجزائر، معتبرا أن النقائص هي سيدة الموقف، خاصة ما تعلق ببعد المواعيد وهو ما يفاقم من درجة تقدم الأورام.وأوضح المرصد في تقرير له بالتزامن واليوم العالمي لسرطان الأطفال أن أورام الأطفال يمكن الشفاء منها في 75 – 80 % من الحالات، مستندين إلى دراسات عالمية، وهو ما يستدعي التكفل أكثر بهذه الفئة الحساسة من أجل رفع فرص إنقاذها. بالمقابل قال المرصد إن المسؤولين حولوا الذكرى لمنبر سنوي يكرر من خلاله المسؤولون وعودهم الخاصة بتحسين ظروف التكفل بالمصابين بهذا الداء، وهي الوعود التي لم يتحقق منها أي شيء. كما دعا المرصد إلى تقدير وفهم أعمق للقضايا والتحديات ذات الصلة بسرطان الطفولة، لتحسين إمكانية الحصول على علاج السرطان والرعاية الطبية، إلى جانب رفع كفاءة أطباء الأطفال ومختلف المؤسسات الطبية والاجتماعية ونشر المعلومات اللازمة والضرورية بين الناس عن مختلف الأمراض السرطانية بهدف التوعية. وأضاف أنه بالرغم من وجود 09 مراكز لمكافحة السرطان على مستوى الجزائر العاصمة، وهران، ورقلة، قسنطينة، البليدة، الاغواط، سطيف، باتنة وعنابة لكن وضعية التكفل بمرضى السرطان لا تزال تراوح مكانها، إذ يواجه المرضى عناء كبيرا من أجل تلقي العلاج بسبب قلة أجهزة العلاج بالأشعة من جهة، وتنامي عدد المصابين بالسرطان من جهة أخرى، إضافة إلى التقصير. وقدم المكتب الوطني للمرصد مجموعة من التوصيات، حيث دعا إلى تنفيذ إستراتيجية واضحة المعالم لمكافحة وباء السرطان وتفعيل التشخيص المبكر، وهذا ما يوفر فرصا أكبر لشفاء المرضى وتحسين الرعاية الصحية لمرضى السرطان. كما طالب المرصد بتدريب و تأهيل الأطباء العامين من أجل التشخيص المبكر للسرطان وإنشاء سجل خاص بمرضى السرطان من أجل تحديد جميع حالات السرطان وإقامة حملات تحسيسية إعلامية حول داء السرطان وتوعية المواطنين من خلال التنسيق بين جميع الجهات المعنية بما في ذلك الحركة الجمعوية. ودعا المرصد الحر لحقوق الإنسان، الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أن يتكفل بمرضى السرطان و خاصة من ناحية تكاليف العلاج ، وأعباء التحاليل المخبرية والنقل.