زار ولاية تمنراست منذ بداية الموسم السياحي الذي ينطلق في شهر سبتمبر ويدوم الى غاية شهر أفريل 8 ألاف سائح من مختلف الجنسيات معظمهم من الدول الغربية. وأوضح مدير السياحة للولاية عبد الرحمن دحاج في تصريح لواج أن "سنة 2008 شهدت زيارة ما يقارب 27 الف سائح بزيادة تقدر ب4 الاف سائح مقارنة مع سنة 2007 حيث تم تسجيل أكثر من 23 الف سائح". وأرجع المدير الولائي هذه الزيادة في عدد السياح خلال الموسم الفارط الى تنظيم رحلات "شارتر" بين تمنراست والدول الأوروبية بالإضافة إلى الاتفاقيات المبرمة مع وكالات السياحة عبر القطر حسب طلبات الزبائن الذين يفضلون زيارة جبل أسكرام و الطاسيلي. وقال دحاج بالمناسبة أن "الثروة السياحية والثقافية التي تزخر بها الولاية جعلتها تكون في مقدمة ولايات الوطن في القطاع السياحي وتسجل أكبر عدد من السواح الأجانب". وتتمثل المناطق السياحية للولاية في منطقتي الناحية الشمالية المعروفة بتيديكالت المشهورة بكثبانها الرملية وواحاتها ونظام السقي التقليدي المتمثل في "الفوغارة" وكذا منطقة الأهاقار المشهورة بالسياحة الجبلية وحظيرة الطاسيلي. ويرى نفس المسؤول أن العجز المسجل في عدد الأسرة بالولاية لا يؤثر كثيرا على الخدمة والاستقبال لأن السواح القاصدين للمنطقة يقضون عطلهم خارج الفنادق حاثا بالمناسبة على الاستثمار بالمنطقة سواء ببناء الفنادق أو المخيمات. ويفضل الزائر للولاية -- حسب المسؤول -- التوجه للمناطق السياحية مثل "أسكرام" الذي يبعد ب80 كلم عن المدينة وبعض المناطق الطبيعية الأخرى حيث يقضي أكثر من يومين في الهواء الطلق بدل المكوث بالفندق. وقال دحاج أن "الخدمة في تحسن مستمر ونطمح أن تكون في المستوى الذي وصلت إليه الدول الرائدة في هذا المجال كما تقوم العديد من الوكالات من ترقية المنتوج عن طريق وسائل الإعلام والملتقيات والمعارض بالإضافة إلى المعلومات المقدمة للزبون الزائر للمنطقة". ولترقية المنتوج أكثر -- يضيف نفس المتحدث -- وضعت الوزارة برنامج تكوين وتحسيس المحيط لتحسين الإستقبال ابتداء من وصول الوفود بالمطار الى غاية مغادرتهم تراب الولاية. وتأتي السياحة في مقدمة القطاعات التي تساهم في خلق ثروة مالية ومناصب شغل بعد المناجم حيث يهتم الزائر للمنطقة بالحلي واللباس التقليدي للتوارق. كما تعمل السلطات على ترقية السياحة بالمنطقة عن طريق الإعلام بالتمثليات الدبلوماسية بالخارج والأجنبية داخل الوطن وكذا تشجيع السياحة العلمية والثقافية عن طريق تنظيم واحتضان الملتقيات والمؤتمرات. ولحماية البيئة والمحافظة على آثار حظيرة الطاسيلي تسهر الوكالات السياحية على نظافة واحترام هذه المناطق من الإتلاف.