ستتعزز البليدة بمشاريع سياحية وصفت بالهامة على مستوى مختلف المناطق الطبيعية التي تتوفرعليها الولاية منها ماهو في طور الانجاز و أخرى سيتم بعثها قريبا لانعاش القطاع . وذكر مدير السياحة أنه يجري حاليا إعادة تفعيل عشرة مشاريع سياحية على مستوى تراب الولاية من أصل 15 كانت قد عرفت توقفا خلال فترة التسعينات من القرن الماضي وذلك بعد استتاب الأمن وعودة السكان إلى مناطقهم الاصلية. ويتعلق الأمر -حسب مديرية السياحة للولاية- بانجاز فنادق من طرف مستثمرين خواص كانوا قد تخلو عنها للظروف الأمنية السائدة آنذاك و ذلك على مستوى منطقتي الشريعة وحمام ملوان. و ذكر غول أن مصالحه تلقت في الآونة الأخيرة ست طلبات استثمار لإقامة مشاريع سياحية على مستوى الولاية. فبمنطقة الشريعة التي تمثل المجال الحيوي و نقطة استقطاب لنحو 07 ملايين نسمة من سكان ولايات الوسط يجري انجاز مشروعين سياحيين (فندق وبيت للشباب) من شأنهما استيعاب طلبات الزوار المتزايدة. وأشار ذات المسؤول إلى أنه ساهم إعادة تشغيل المصعد الهوائي للشريعة بصورة مباشرة في تشجيع عودة المستثمرين إليها من جهة و إنعاش و تنمية المنطقة التي تزخر بمناظر جد خلابة من جهة ثانية. وتعرف منطقة الشريعة هذه الايام تدفق العديد من العائلات من داخل وخارج الولاية للتمتع بالمناظر الخلابة وسحر الطبيعة و قضاء أوقات في أحضان الطبيعة التي زادتها الحلة البيضاء رونقا و جمالا. فمنطقة الشريعة الشامخة التي تزخر بمواقع طبيعية سحرية لا تزال العديد من الجهات بها عذراء وغير مستغلة. كما أنها تفتقد للعديد من الهياكل الضرورية المياه على سبيل المثال و محلات لبيع لوازم السيارات اللتان شكلتا مطلب الكثير من الزوار الذين التقت بهم "واج" نهاية الأسبوع الأمر الذي سيفتح الباب واسعا أمام المستثمرين لجعل منها وجهتهم الأولى للاستثمار. كما تعتزم السلطات المحلية استدراج العديد من المؤسسات لتنظيم مخيمات صيفية لفائدة أطفال مستخدميها وكذا تفعيل و إعادة تأهيل المسلك الذي كان يستغل في إجراء المنافسات الرياضية و ميدان التزحلق على الثلج الذي كان يحتضن في السابق العديد من المنافسات الرياضية ذات الطابع الوطني. وأضاف ذات المسؤول أنه تم رفع طلبين للوزارة الوصية لتسجيل في برنامج 2010-2014 مشروعين سياحيين يقضيان بإعادة تأهيل " التيلي سياج" ( القاطرات الهوائية المفتوحة) الذي توقف هو الآخر خلال سنوات التسعينات وتهيئة الشريعة لجعلها منطقة سياحية.وحسب القائمين على القطاع بالولاية فان منطقة الشريعة ليست الوحيدة التي تستهوي المستثمرين. فمنطقة حمام ملوان المعروفة بوديانها و حمامها المعدني من شأنها أن تشكل هي الأخرى مكسبا مربحا للمستثمرين كما هو الشأن بالنسبة للمستثمر الخاص الذي يعمل حاليا على إعادة الاعتبار لمحطة الحمامات المعدنية بعد أن تم التنازل عنها لفائدته. ويتمثل هذا المشروع -الذي كان رئيس الجمهورية قد وضع حجر أساس انجازه خلال زيارته الأخيرة للمنطقة- في انجاز فندق و حمام و عدد من البيوت (بنغالوهات) شبه جماعية بالإضافة إلى موقف للسيارات و بعض التهيئات الخارجية. فمنطقة حمام ملوان لا تقل أهمية و جمالا عن نظيرتها الشريعة خاصة عند العلم أنها شكلت مقصد الآلاف من الزوار خلال الصائفة الماضية للاستحمام في وديانها المتدفقة من أعالي الجبال والتمتع بمناظرها الخلابة سيما على مستوى مقطع لزرق الذي يتوفر على مركز جواري يضم العديد من المرافق و النشاطات الرياضية و الترفيهية. وذكر نفس المصدر أنه علاوة على مشروع المستثمر الخاص تجري الأشغال لإعادة تهيئة مدخل المدينة الذي من شأنه تحسين الطابع السياحي بها. كما أن بلدية الشفة تزخر بموقع سياحي فريد من نوعه يمتد على طول الطريق الوطني رقم 01 الرابط بينها و بين ولاية المدية حيث كثيرا ما تشهد نهاية الأسبوع و أيام العطل زيارة اعداد كبيرة من العائلات لهذا المكان السياحي. فمنطقة الشفة - التي تزخر بمناظر خلابة حيث شلالات المياه تتدفق من أعالي الجبال الشامخة و صور القردة المتواجدة زادتها رونقا وجمالا- لا تزال عذراء وتفتقر الى الهياكل الكافية التي يتطلع إليها الزوار باستثناء بعض المطاعم المتواجدة على قارعة الطريق . وحيال ذلك أكد مسؤولو القطاع أنه سيتم قريبا بعث مشروع سياحي "واعد" يضمن الراحة و الاستمتاع لقاصديه. ويقضي هذا المشروع بانجاز فضاء للراحة يتوقف فيه الزوار يتوفر على كل الشروط الضرورية وآخر مخصص للحرفيين لعرض مختلف منتجاتهم التقليدية. وأضاف ذات المصدر أن الدراسة الخاصة بالمشروع انتهت وقد تم اختيار المؤسسة التي ستنطلق في الأشغال قريبا.