أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن أمله في حدوث "انطلاقة حقيقية" للعلاقات بين بلاده والولاياتالمتحدة بعد لقائه المرتقب مع نظيره الأميركي باراك أوباما الشهر المقبل.جاء ذلك أثناء استقبال ميدفيديف ورئيس وزرائه فلاديمير بوتين في موسكو الجمعة مجموعة "روسيا-الولاياتالمتحدة نظرة إلى المستقبل" التي يترأسها عن الجانب الأميركي وزير الخارجية السابق هنري كيسنجر وعن الجانب الروسي نظيره يفغيني بريماكوف. ومن المقرّر أن يلتقي ميدفيديف وأوباما في لندن في أبريل/نيسان المقبل قبل قمة مجموعة العشرين التي ستناقش الأزمة الاقتصادية العالمية. وأشار ميدفيديف إلى أنه ينتظر لقاءه الأول مع أوباما "بفارغ الصبر"، معرباً عن أمله في أن يشهد هذا اللقاء تبادلاً للآراء حول جميع شؤون العلاقات بين البلدين والقضايا الدولية المهمّة، وأن لا يكون مجرد لقاء تعارف. من جانبه أكد كيسنجر أن أعضاء المجموعة كانوا وما زالوا من دعاة تحسين العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، مضيفا أن ذلك يستجيب لمصالح شعبي الولاياتالمتحدةوروسيا والعالم كله. وذكر كيسنجر أن المناقشات التي أجراها خبراء أميركيون وروس في موسكو في اليومين الماضيين أكدت على أن الاختلافات في الآراء لا تبدو غير قابلة للحلّ، وأن مستوى التوافق بين الجانبين في ارتفاع. وفي مؤتمر صحفي منفصل قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن بلاده تأمل في أن يقدم اجتماع يعقد بين ميدفيديف وأوباما الشهر المقبل رسائل محددة حول كيفية المضي قدما في جولة جديدة من المحادثات بشأن معاهدة نووية.وكانت المفاوضات السابقة بشأن إيجاد بديل لمعاهدة "ستارت" للحد من الأسلحة النووية تجمدت بعد تدهور العلاقات بين البلدين بسبب توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحرب جورجيا العام الماضي والدرع الصاروخي المضاد للصواريخ. وبالتزامن مع لقاء الجمعة أعطى ميدفيديف الضوء الأخضر لإبرام اتفاقيات مع إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين في جورجيا تضعهما بشكل رسمي تحت المظلة العسكرية لموسكو. وقالت المتحدثة الرئاسية نتاليا تيماكوفا "أمر الرئيس ميدفيديف بالتوقيع على اتفاقيات مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بشأن الجهود المشتركة لحماية حدود الجمهوريتين".