دعا وزير المالية السوري محمد الحسين الى عقد مؤتمرعربي للتأمين يخصص لمناقشة موضوع الازمة المالية العالمية وتأثيراتها على اسواق التامين العربية واصدار التوصيات التي من شأنها تحصين قطاع التامين امام هذه الازمة. واوضح الوزير -خلال افتتاحه الملتقى الرابع للتأمين الذى انطلقت اشغاله اليوم بمشاركة حوالى 500 شخصية من شركات تامين من دول عربية- ان اسواق التأمين في العالم تعرضت لاثار سلبية تتفاوت بين بلد واخر جراء هذة الازمة العالمية. وأضاف ان الدول العربية بادرت خلال اجتماع لوزراء المالية العرب الذي انعقد على هامش قمة الكويت الاقتصادية في شهر جانفي الماضي باتخاذ اجراءات في كافة القطاعات ومنها التامين لمواجهة اثار الازمة وتطبيق بعض السياسات على المستوى العربي وسياسات خاصة بكل بلد عربي . ومن جانبه طالب الامين العام للاتحاد العربي للتامين عبد الخالق رؤوف خليل الدول العربية بالاستفادة من دروس الازمة المالية العالمية مما يحتم دراسة الابعاد والانعكاسات وكيفية التعامل معها مشيرا الى ان اقساط التامين في الوطن العربي بلغت حوالي 15 مليار دولار عام 2007 . كما يتوقع حدوث تراجع في الاقساط خلال الفترة القادمة نتيجة عدة اسباب لعل من اهمها انخفاض الناتج المحلي الاجمالي نظرا لتراجع الصادرات لاسيما البترولية. ودعا شركات التامين الى اتباع سياسات اهمها خلق فرص لتفادي الاثر السلبي للازمة المالية من خلال ابتكار منتجات تامينية جديدة والتعامل مع الاستثمارات في البورصة من حيث ثقافة المستثمر وليس بثقافة المضارب والاهتمام بالتامينات الشخصية وزيادة حجم التعامل مع شركات اعادة التامين العربية ودراسة امكانية اجراء تحالفات استراتيجية سواء على المستوى الوطني او الاقليمي . ويناقش الملتقى على مدى يومين اثار الازمة العالمية وإنعكاساتها على قطاع التأمين واعادة التأمين والواقع الراهن لسوق التامين العالمية والعربية ودور الهيئات الرقابية في ظل الازمة والواقع الراهن لسوق التامين العربية ودور وسيط ووكيل التامين واعادة التامين.