يشارك نحو 250 عارض جزائري و أجنبي في الصالون الدولي التاسع للإنتاجات و الصحة الحيوانية الذي ستجري فعالياته من 12 إلى 15 ماي بقصر المعارض بالصنوبر البحري حسبما أفاد به المنظمون. و أوضح رئيس الصالون أمين بن سمان في ندوة صحفية أنه سيشارك في هذا الصالون 73 عارضا جزائريا و 175 أجنبي من عشرين بلدا منها ألمانيا و بريطانيا العظمى و النمسا و الولاياتالمتحدة و الصين و كندا و تونس و المغرب و مصر و هولندا. و أضاف بن سمان قائلا "نريد من خلال هذه التظاهرة الفلاحية-الاقتصادية الإسهام بنجاعة في انتعاش و تطوير الإنتاج الحيواني و تكنولوجيات مكننة الفلاحة في الجزائر". و أوضح أن الصالون سيحتضن كذلك منتديين مهنيين حول تربية الدواجن و فرع الحليب. و سيركز المنتدى المهني لفرع الحليب و مشتقاته على إشكالية إنتاج الحليب و تكثيفه بمشاركة المنتجين و المحولين. أما المنتدى المهني لفرع تربية الدواجن الذي سينظم تحت شعار "تربية الدواجن الخروج من الأزمة" فسيكون فرصة للدعوة إلى التكفل الملح بهذا النشاط. و فيما يتعلق بهذين الفرعين أثار المهنيون عدة مشاكل تتعلق بتطويرهما بغية الإسهام في تحقيق الأمن الغذائي للبد. و اقترح بعض المربين بشأن الحليب آليات لتسيير الإنتاج و تحويل الحليب لاسيما من خلال ضبط الدولة لسوق استيراد مسحوق الحليب. و أشار محمود بن شكور مربي بولاية وهران و رئيس اللجنة المهنية للحليب إلى ضرورة "إيجاد آلية تسير استيراد مسحوق الحليب بالنظر إلى انعكاساته على الإنتاج الوطني". و اعتبر أن المربي سيواجه مشاكل إذا استمر مسحوق الحليب في التراجع بالأسواق العالمية. للإشارة يباع الطن الواحد من المسحوق حاليا ب 2.200 دولار مقابل 5.000 دولار في 2008. و أضاف أنه "من المرجح أن تتراجع أسعار المادة الأولية بشدة مما يثير قلق المربي". -و من جهته أوضح عبد الحميد سوخال مسؤول بالديوان الوطني المهني للحليب أن تقليص فاتورة مسحوق الحليب المستورد تعد من ضمن المهام الأساسية للديوان. في هذا السياق أكد أن استهلاك مسحوق الحليب في سنة 2009 سيكون أقل من سنة 2008 فيما تضاعف جمع الحليب الطازج خمس مرات خلال الأشهر الأربعة الأولى للسنة الجارية حيث انتقل من 10.000 لتر/يوميا في شهر جانفي الى 50.000 لتر في أفريل. و بعد أن ذكر بمختلف المساعدات التي تقدمها الدولة لهذا الفرع أشار سوخال أن اللجنة المهنية للحليب التي تم إنشاؤها في فيفري الفارط قد حددت السعر الأدنى الذي سيتلقاه المربي من طرف المحول ب 30 دج للتر الواحد. و تجدر الاشارة أن هذا القررا قد اتخذ بعد قيام بعض المربين بطرح المشكل المتعلق بشراء منتوجاتهم من قبل بعض مصانع الحليب إذ تفاوض هذه الأخيرة المربي على سعر 25 دج للتر الواحد من الحليب الطازج سيما خلال فترة ارتفاع مستوى الانتاج. و قد تفاوض ممثلو المربين ضمن اللجنة المهنية للحليب الذين اعتبروا أنفسهم الخاسرين على 30 دج للتر الواحد كأدنى سعر. و يتم توزيع مساعدة الدولة على النحو الآتي: منحة 12 دج للتر الواحد ممنوحة للمربي و 5 دج للتر الواحد لجامع الحليب مقابل 4 دج للتر الواحد للمحول. و تطرق مهنيو فرع الدواجن إلى غياب تنظيم من قبل الدولة. و أشار رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الدواجن مقران مزوان أن غياب التنظيم و الرقابة و المنشآت غير الناجعة و كذا نقص تكوين فاعلي الفرع كلها عوامل أدت إلى فقدان 40 بالمئة من الانتاجية. و يتراوح الانتاج الحالي للدجاج الموجه للاستهلاك بين 340.000 و 400.000 طن سنويا أي ما يعادل 10 الى 12 كلغ سنويا لكل نسمة. و أعرب مدير الفروع الحيوانية على مستوى وزارة الفلاحة و التنمية الريفية محمد لجاج عن أسفه لكون 30 بالمئة فقط من هذا الانتاج يخضع للرقابة على مستوى مراكز الذبح داعيا المهنيين الى تنظيم أنفسهم للتصدي لهذا الوضع. هذا و تنتج الجزائر 5 مليار بيضة سنويا أي ما يعادل استهلاك 150 وحدة سنويا للشخص الواحد. كما تطرق المنتجون الى "التبعية الكبيرة" التي يعرفها الفرع للواردات إذ يتم حاليا استيراد 90 بالمئة من غذاء الدواجن. و تؤثر تبعية السوق الخارجية على أسعار المنتوجات الخاصة بالدواجن التي شهدت ارتفاعا كبيرا منذ نهاية سنة 2008.