افتتحت أول أمس بقسنطينة أيام إعلامية حول مكافحة الآفات الاجتماعية في أوساط الشباب بمبادرة من ديوان مؤسسات الشباب وبالتنسيق مع رابطة النشاطات الثقافية والعلمية للشباب بالولاية. وتحتضن في هذا الإطار دار الشباب عز الدين مجوبي معرضا تحسيسيا يبرز مخاطرهذه الآفات الاجتماعية من خلال صور ولوحات إعلامية تحث الشباب على تجنبها على غرار التدخين و تعاطي المخدرات والعنف وظاهرة الهجرة السرية (الحرقة). وأوضح ممثل خلية الإصغاء وصحة الشباب بذات المؤسسة أنه تم خلال الأشهر الأربعة الأولى من السنة الحالية الإصغاء ل 468 حالة منها 103 حالة في أفريل المنصرم فقط. ومن جهتها أرجعت ريان احماري مختصة في علم النفس العيادي بخلية الإصغاء بدارالشباب لحي فيلالي (قسنطينة) أسباب هذه الآفات الاجتماعية الخطيرة على المجتمع و الفرد بالأساس إلى "نقص أوغياب الحوار بين الأولياء و الأبناء ومشاكل مرتبطة بصراع الأجيال والبطالة وأزمة السكن ومشاكل عاطفية وأخرى تتعلق بعدم تركيزهم في دراستهم". وأشارت نفس المتحدثة إلى أن هذه المشاكل تؤثر على الأطفال وتدفعهم إلى الكذب والسرقة والهروب من المنزل والاتجاه إلى أقران السوء مؤكدة أن علاجها يتطلب المتابعة والدعم السيكولوجي واختيار العلاج النفسي المناسب للحالة منها تفادي المعاملات السيئة للأطفال وخلق جو للحوار والتقرب منهم لفهم مشاكلهم وإشعارهم بالمحبة لأن ذلك هو العنصر الأساسي الذي يشعر الطفل بالأمان والاستقرار. وتتواصل فعاليات هذه الأيام الإعلامية بإلقاء مداخلات تتناول مواضيع حول أضرارالتدخين والعنف في المجتمع وأخطار المخدرات وظاهرة الهجرة السرية.