انطلقت سهرة أمس الأول بالمسرح الجهوي لمدينة باتنة الأيام المسرحية المغاربية في طبعتها الثانية بمشاركة فرق من المغرب وتونس وحضور شرفي لليبيا إلى جانب مختلف المسارح الجهوية والمسرح الوطني الجزائري . وينتظر من هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية 28 جوان حسب مدير مسرح باتنة الجهوي محمد يحياوي أن تكون مناسبة لتبادل الخبرات بين المسرحيين المغاربيين بالإضافة إلى تحسين أداء الممثلين المحليين وإعطاء فرصة لهواة المسرح للتعرف أكثر على تقنيات أهم الفرق المسرحية بدول المغرب العربي . وتأتي هذه الأيام يضيف يحياوي إيذانا بإعادة فتح مسرح باتنة أمام الجمهور بعد ما يقارب السنتين من الغلق بسبب أشغال الترميم التي مست سقف قاعة العروض. فمبنى مسرح باتنة الجهوي يقول يحياوي يعود إلى الحقبة الاستعمارية حيث شيد حوالي سنة 1870 مما تطلب ترميمه لمرات عديدة وهو من الأسباب التي أخرت احتضانه لتظاهرات ذات بعد وطني أو دولي ومنها تنظيم الطبعة الثانية التي جاءت بعد 21 سنة من انعقاد الطبعة الأولى . وأكد من جهته الأستاذ الأمين هامان من الجمهورية الليبية وهو معد ومخرج برامج إعلامية بأن مشاركته التي تعد الأولى من نوعها في الجزائر تهدف إلى إعطاء الإبداع والتميز المغاربي حقه من خلال تسليط الضوء على الطاقات الفنية المسرحية والتعريف بها . فالمؤثرات بنوعيها الضوئية والصوتية في المسرح العربي ما زالت في مراحلها الأولى يقول الأستاذ هامان على الرغم من الطاقات المبدعة التي يتوفر عليها المسرح العربي و المغاربي لكن على الرغم من تكلفتها العالية إلا أنها تساعد على إثراء العمل المسرحي وتقديمه بصورة أحسن . ويتضمن برنامج التظاهرة التي ينتظر أن تشارك فيها أسماء مسرحية معروفة من الجزائر والمغرب وتونس بالإضافة إلى العروض المسرحية ندوات حول واقع وآفاق المسرح المغاربي منها توظيف التراث في الحركة المسرحية المغاربية والحركة المسرحية في المغرب العربي بين الإبداع والاقتباس.