تنظم وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ابتداءا من 11 جويلية المقبل الأبواب المفتوحة على الجامعة الجزائرية لفائدة حاملي شهادة البكالوريا الجدد و ذلك على مستوى كل المدن الجامعية. و تهدف هذه التظاهرة التي تنظمها الوزارة كل سنة إلى تمكين الطلبة الجدد من تحديد اختياراتهم و الاختصاصات التي تتماشى مع معدلاتهم حسب المعاهد الوطنية و المؤسسات الجامعية المتوفرة على المستوى الوطني . كما تعتبر هذه الفضاءات فرصة للطلبة الجدد للتعرف عن قرب على مختلف المعاهد الجزائرية و كذا المدارس التابعة لقطاعات وزارية مختلفة كالمدرسة الوطنية للإدارة و المدرسة الوطنية للاعلام الالي و غيرها . و في سياق متصل ستكون الأبواب المفتوحة فرصة أيضا لحاملي شهادة البكالوريا للتعرف على نظام أل.م.دي أي نظام ليسانس ، ماستر و دكتوراه الذي شرع في تطبيقه سنة 2005 و الذي لقي إقبالا متزايدا خاصة منذ سنتين. و تأتي هذه الأبواب المفتوحة مع الانطلاق الرسمي للتسجيلات الأولية من 12 إلى غاية 17 من شهر جويلية أين سيقوم الطلبة الجدد بملء بطاقة الرغبات بواسطة استمارة الكترونية، لتأتي بعدها مرحلة تأكيد التسجيلات الأولية حيث ستمتد من 18 جويلية إلى غاية 22 من نفس الشهر، في حين ستمتد مرحلة تأكيد التسجيل و الطعون من 29 جويلية إلى غاية 03 أوت علما أن مرحلة التسجيل النهائي لدى المؤسسة الجامعية حدد بتاريخ 06 أوت من طرف وزارة التعليم العالي و البحث العلمي هذه السنة . كما سيشارك الديوان الوطني للخدمات الجامعية من جهته ككل سنة في هذه الأبواب المفتوحة التي ستشرف عليها الوزارة الوصية بهدف توجيه حاملي شهادة البكالوريا الجدد في الجانب المتعلق بالخدمات الجامعية . فمن المرتقب حسب المتتبعين لشأن قطاع التعليم العالي أن يعد الديوان الوطني للخدمات الجامعية نظاما اعلاميا ووثائقيا يتماشى و التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال مما يسهل توجيه الطلبة و إرشادهم و كذا الرد عن مختلف الانشغالات و التساؤلات التي قد تبادر أذهانهم فمن خلال مختلف الوثائق التي سيعرضها ممثلوا الديوان الوطني للخدمات الجامعية خلال الأبواب المفتوحة على المؤسسات الجامعية كدليل الطالب الجديد ، و المطويات و كذا الملصقات سيتمكن الطلبة من التعرف عن قرب على مختلف احتياجاتهم في مجال الخدمات الجامعية سيما في المجال المتعلق بالإيواء و الإطعام و كذا النقل فضلا عن الوقاية الصحية و مختلف الأنشطة الثقافية و العلمية و الرياضية و الترفيهية. و من خلال التوجيهات و الشروحات التي يقدمها ممثلوا الديوان الوطني للخدمات الجامعية ، سيتعرف الطالب الجديد أيضا على الشروط التي تؤهله للحصول على المنحة و ما هي مكونات الملف الذي سيدعه لدى مصالح الديوان، و كذا كيفية الاستفادة من النقل الجامعي ، أما بالنسبة للطلبة الذين يقطنون بالمدن البعيدة عن المؤسسات أو المعاهد التي تم توجيههم إليها فقد فستقدم لهم كافة الوجيهات الضرورية التي تمكنهم من الاستفادة من الإيواء بإحدى الاقامات الجامعية القريبة إلى مؤسساتهم البيداغوجية حسب الشروط المذكورة في دليل الطالب والواردة في مختلف و ثائق وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و خاصة منها النقطة المتعلقة بالمسافة إذ لا يستفيد من الإيواء بالإقامات الجامعية إلا الطلبة القاطنين على بعد 50 كلم بالنسبة للذكور و30 كلم بالنسبة للإناث من الأماكن البيداغوجية. للتذكير ،و بهدف ضمان دخول جامعي في أحسن الظروف عقدت وزارة العليم العالي و البحث العلمي الندوة الوطنية لمدراء الخدمات الجامعية بتاريخ 13 ماي الماضي حيث تم التطرق فيها لجميع الجوانب المتعلقة بهذا الدخول، وكذا الصعوبات التي من الممكن أن تعترضه. و في هذا السياق قدم المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية الهادي مباركي الحصيلة الأولية حول التحضيرات الجارية على مستوى مديريات الخدمات الجامعية التي يشرف على إدارتها في ما يتعلق بهياكل الإيواء ، التقديرات الإحصائية للطلبة المتخرجين و المنتظر ايوائهم بالإضافة إلى عرض الاقامات الجامعية و المطاعم التي من المتوقع تجهيزها مع الدخول الجامعي المقبل و كذا مخطط النقل الجامعي الذي يشكل رهانا كبيرا لمسؤولي القطاع