ضبطت محافظة الغابات لولاية بسكرة برنامجا وقائيا يستهدف حماية الغابات من الحرائق تحسبا للفترة الصيفية، حسب ما أفاد به المسؤول المحلي للقطاع. وحسب ذات المصدر، فإن المخطط الوقائي يرتكز حول إنجاز نشاطات إعلامية جوارية لفائدة العديد من الشرائح الاجتماعية تتناول جوانب متعلقة بالحفاظ على الثروة الغابية، فضلا عن تنفيذ تدابير وقائية ميدانية عبر النسيج الغابي. ويتعلق الأمر في هذا السياق بإدراج دروس تحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية تتمحور حول أهمية حماية الشجرة من خطر الحريق، وكذا تقديم إرشادات عامة لمستعملي شبكة الطرق ذات الكثافة في الغطاء النباتي والمسالك الغابية تنص على ضرورة تفادي إضرام النار عشوائيا أو رمي المواد سريعة الالتهاب بالقرب من الغابة. وفيما يخص المجال المتعلق بالنشاط الميداني، فإن مصالح الغابات أخذت على عاتقها طبقا لنفس البرنامج تجنيد مختلف الموارد البشرية والعتاد اللازم بما في ذلك تسخير أربع فرق متنقلة تجوب الفضاءات الغابية بغية تأمين المراقبة عن كثب بالوسط الغابي والتدخل في حالة الضرورة. وسجلت ذات المصالح عمليات إستبقائية ضمن الجهد الوقائي للنسيج الغابي تمثلت في تطهير مساحات شاسعة من الغطاء النباتي من الأعشاب الطفيلية والجافة التي تعد بمثابة عامل سلبي يساهم في سرعة امتداد ألسنة اللهب في حالة اندلاع حريق بالغابة. وتتربع الثروة الغابية بولاية بسكرة على أكثر من 35 ألف هكتار منتشرة بصفة خاصة في غابة مزبال بإقليم الزيبان الشرقية وغابة بني فرح بأقصى شمال الولاية، في حين أن أصناف الأشجار تتراوح بين الصنوبر الحلبي والبلوط والعرعر. ووفقا لمسؤول قطاع الغابات، فإن هذا البرنامج الوقائي سيشرع في تجسيده بصفة آلية بدءا من جوان ويستمر إلى غاية نهاية أكتوبر من السنة الجارية