يترقب قرابة 500 ألف تلميذ نتائج التعليم المتوسط التي سيكشف عنها الليلة ابتداء من منتصف الليل وهو الوقت الذي اتفق عليه الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات ع المتعامل الهاتفي الجزائري موبيليس فيما ستقوم المؤسسات التربوية في الكشف عن النتائج النهائية غدا وبعد الغد أي بعد حساب المعدل الفصلي يضاف إليه معدل الامتحان وبعدها يعرف مصير التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ من أجل النجاح في الامتحان . رغم أن قلوب كل الجزائريين بما فيهم التلاميذ الذين اجتازوا امتحان التعليم المتوسط معلقة في بلاد البافانا بافانا من أجل ترقب النتيجة التي سيتحدد من خلالها مصير منتخبنا الوطني إلى أن الأولياء شرعوا في اقتناء شرائح المتعامل النقال موبييليس من أجل استعماله للتعرف عن النتيجة التي حققها أبناءهم في الامتحانات الأخيرة التي جرت في بداية الشهر الجاري وقد لا حظنا توافد العديد من الأولياء إلى المحلات الخاصة بالهواتف من اجل شراء هذه الشرائح وبدا الخوف مسيطرا على البعض لأنهم متخوفون من النتائج خاصة وان امتحانات هذه السن جرت في ظروف غر عادية بدءا بالإضراب الذي دام مدة شهرين وانعكس بصورة ايجابية على التلاميذ والمعلمين على حد السواء حيث أن المعلمين اضطروا لإتمام البرنامج الدراسي على حساب التمارين التطبيقية والتلاميذ دفعوا الثمن بعدم استيعابهم لمعظم الدروس التي تضمنها البرنامج بالإضافة إلى عامل الإضراب جاء عامل مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كاس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا الذي اثر نوعا ما سلبا على التلاميذ حيث لم يهتموا طيلة التصفيات بالدروس خاصة أثناء المباراة الفاصلة التي تمت بين المنتخبين الجزائري والمصري وتداعيات الأزمة النفسية والصراعات الإعلامية التي لم يستطع احد أن يبعد عنها التلاميذ خاصة وأنه في الوقت الحالي لا يمكن منع أي طفل من الذهاب إلى منتديات الانترنيت أو حتى عدم مشاهدة البرامج التلفزيونية مع الهالة الإعلامية الكبيرة كما أن تحضيرا الخضر استولت على عقول المترشحين الذي تابعو خطوة بخطوة . من جانب آخر فقد أعلن الديوان الوطني للمسابقات أن نسبة النجاح لشهادة التعليم المتوسط بلغت 70 بالمائة وهي نسبة كبيرة وناجحة إلى حد ما إذا ما قارناها بالسنوات الماضية وإذا ما أسقطنا عليها العوامل التي حالت دون تركيز بقية التلاميذ ،كما تعتبر النسبة أعلى من نسبة السنة الماضية التي كان تتراوح في الستين بالمائة . سمية.م