كشف الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين، أمس، عن قرب الإفراج على المراجعة الثالثة لمدونة القطاع بهدف ترسميها في شكل منشور وزاري، بعد مراجعة 2005و 2007 , مؤكدا أن سبب التأخر متعلق بضرورة مواكبة المستجدات بحيث سيكون التكوين في كل القطاعات ولا بد من وضع الانسجام في إطاره القانوني الصحيح، مضيفا أن الدولة قد خصصت 119 مليار دينار للمخطط الخماسي لقطاع التكوين المهني ، 9 ملايير و600 مليون دينار منها موجه لتصحيح ما تبقى من المخطط السابق، الذي يهدف إلى إنشاء 221 معهدا متخصصا. سارة.ب
قدم الهادي خالدي وزير التكوين المهني والتمهين، أمس، خلال منتدى خماسي المشاريع الكبرى المنظم من طرف النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس أهم معطيات المخطط الخماسي المقبل للقطاع حيث أكد أن الدولة خصصت ما يقارب 119 مليار دولار لتحقيق مواصلة الأهداف المسطرة في هذا القطاع،9 ملايير و600 مليون دينار منها موجه لتصحيح متبقيات المخطط السابق، التي شدد بشأنها الوزير على أن تأخرها مرتبط بأسباب واضحة أهمها عدم وجود أرضيات، حيث أكد الهادي خالدي في هذا السياق على وجود تعليمات من الوزير الأول لاستقطاع بعض الأراضي الفلاحية لاستكمال مشاريع القطاعات المعطلة التي تكون عادة في بعض الولايات على غرار العاصمة وولاية تيزي وزو وقد كشف الوزير أن الدخول المقبل سيتميز بتوفير 23 مليار دولار لرخص البرامج، و2 مليار و600 مليون دينار لقروض الدفع، كما ستعرف السنة التكوينية المقبلة مخططا ثريا يضم 25 معهدا وطنيا متخصصا، 40 مركز تكوين مهني، 26 داخلية، و8 نصف داخلية، واستمرار في إنجاز المكتبات ينتظر حسب الوزير إنجاز 11 مكتبة جديدة، وتهيئة مراكز التكوين بالملاعب الرياضية، وكذا اقتناء تجهيزات للأعمال التطبيقية،حيث توقع وزير التكوين المهني والتمهين استقبال أكثر من 23 ألف منصب للتكوين. وعن أهم أهداف المخطط الخماسي الحالي أكد وزير التكوين على سعي الوزارة للتمكن من بلوغ 321 معهد للتكوين، فيما يوجد حاليا 100 معهد ما يعني وجود عجز في تغطية المتربصين سنويا مع العدد الهام للمؤسسات التربوية، وبإنشاء 221 مؤسسة تكون الوزارة قد وصلت لتغطية العجز بنسبة 76 بالمائة، كما أشار الهادي خالدي على أن الجزائر تملك حظيرة كبيرة من المؤسسات التكوينية هي أكبر من حضيرة الدول المغاربية مجتمعة. هذا و شرح وزير التكوين المهني والتمهين أهم محاور المخطط الحالي الذي يرتكز في الأساس على محورين الأول متعلق بمواصلة الإصلاحات، والثاني إصلاح الإدارة، مؤكدا أن المرحلة القادمة تتطلب ضرورة الجودة والنوعية، أما عن المراجعة الثالثة للمدونة فقد كشف الهادي خالدي عن قرب موعد المراجعة لمدونة القطاع بهدف ترسميها في شكل منشور وزاري، بعد مراجعة 2005و 2007 مؤكدا أن سبب التأخر متعلق بضرورة مواكبة المستجدات بحيث سيكون التكوين في كل القطاعات، معتبرا أن الإشكال الذي تم الكشف عنه خلال المدونة الأولى هو النظرة الاجتماعية المتدنية للأولياء والتلاميذ بحيث يتم تسجيل عزوف، كما تم تسجيل وجود علاقة ميكانيكية بين التلاميذ والأستاذ وعلى هذا تم وضع ملف أنسنة القطاع. وفي سياق آخر أكد الهادي خالدي أنه خلال جلسات الاستماع لرئيس الجمهورية يرفع المشاكل والانشغالات طواعية لا ينتظر أن يكشف الرئيس عنها، حيث كشف عن إرسال نص المسائلة أمس لرئيس الجمهورية. من جهة أخرى أكد وائل دعدوش رئيس النادي الإعلامي لأصدقاء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أن اختيار قطاع التكوين المهني كأول قطاع في منتدى "خماسي المشاريع الكبرى" جاء بالنظر إلى حساسية القطاع في تكوين اليد العاملة المؤهلة المواكبة لحجم المشاريع المسطرة للخماسي المقبل، حيث وصف هذا القطاع بالأساسي للمجتمع، مثمنا المجهودات المبذولة.