تحصل مؤخرا الباحث الجزائري "نبيل.ف" على جائزة أحسن دكتوراه في علوم التهاب المفاصل ، من طرف معهد باستور الفرنسي، في إطار المسابقة السنوية التي ينظمها ذات المعهد. وقد تحصل الباحث الجزائري نبيل الذي ينحدر من منطقة سطيف، على جائزة أحسن دكتوراه لسنة 2009 بكل جدارة، بعد أن احتوت الأطروحة على بحوث نشرت منها ستة مقالات علمية في جرائد عالمية مختصة، فيما تشترط المسابقة نشر مقالين فقط في جرائد متعارف عليها. وقد شهدت المسابقة مشاركة 25 باحثا فرنسيا في عدة مجالات وتخصصات علمية. يذكر أن نفس الباحث سبق وأن تحصل أواخر 2009 على جائزة "الباحث الشاب" في طوكيو، ليعود بعد مسيرة حافلة من التكوين وتشريف الجزائر في مختلف المحافل العلمية إلى أرض الوطن، ليدرس في جامعة سطيف. و في ذات السياق تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى إعداد نظام تعويضي للأساتذة الباحثين والباحثين الدائمين لتحفيزهم على بذل المزيد من الجهود في إطار تطوير البحث العلمي في البلاد. مؤكدة بأن هذا النظام يسمح بتعبئة الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج، مشيرا بأنه تم إلى حد الآن "تعبئة ما يفوق 800 أستاذ باحث وخبير وتم إدماجهم ضمن تسعة شبكات موضوعاتية يعملون فيها جنبا إلى جنب مع نظرائهم العاملين داخل الوطن. و أوضح وزير التعليم العالي و البحث العلمي في وقت سابق أن النظام التعويضي الذي يجري إعداده يهدف إلى تحفيز "هذه الفئة ومنحها المكانة المستحقة بوصفها جزء من النخبة الوطنية. مشيرا إلى أن الدولة تسعى لاستقطاب الكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج. وقال الوزير في ذات السياق، إن الكفاءات الجزائرية المقيمة في الخارج "تجاوبت بقوة" مع دعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في خطابه الذي ألقاه في إطار الدخول الجامعي 2009-2010 للمساهمة في البحث العلمي في الجزائر، وتم إلى غاية اليوم "تعبئة ما يفوق 800 أستاذ باحث وخبير وتم إدماجهم ضمن تسعة شبكات موضوعاتية يعملون فيها جنبا إلى جنب مع نظرائهم العاملين داخل الوطن. وأشار حراوبية في هذا المجال إلى أن هجرة الأدمغة أصبح ينظر إليها كخزان للكفاءات المتواجدة في الخارج والإشكالية تكمن في وضع السياسات والاستراتيجيات الملائمة لتعبئتها وتجنيدها حول الانشغالات التي تطرحها التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أن "خبرات الكفاءات الجزائرية الموجودة في الخارج تشكل عناصر قوة أكيدة ينبغي الاستفادة منها في إطار الإستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي". وفي سياق متصل قال الوزير أن "الجزائر احتلت في سنة 2010 المرتبة الثالثة على المستوى الإفريقي في مجال العلوم الأساسية والمتمثلة في الفيزياء والكيمياء والرياضيات وعلوم النواة والإعلام الآلي" بعد أن كانت "تحتل المرتبة السابعة في سنة 1995. وفي إطار عرضه للانجازات التي حققها القطاع في السنوات الأخيرة أكد حراوبية أن عدد منشورات البحث العلمي بلغت خلال السنة الجارية 17119 منشورة بينما كانت لا تتجاوز 4 آلاف منشورة في السنوات السابقة أما البراءات فتم إصدار 2100 براءة خلال 2010 .