استفادت البلديات الريفية لبومرداس من 233 مشروعا جواريا للتنمية الريفية المندمجة في إطار البرنامج الخماسي 2009 -2014 منها 37 مشروعا سيتم تجسيدها هذه السنة حسبما أفاد محافظ الغابات بالولاية. وأوضح نفس المصدر بأن مجمل هذه المشاريع التي يجري التحضير لتجسيدها ميدانيا هي عبارة عن إعانات مالية وجهت على شكل مشاريع لتدعيم أربعة ميادين نشاط رئيسية حيث أن جزءا منها سيذهب لتجديد و تطوير القري و المداشر والقصور القديمة و مشاريع آخرى لتنويع النشاطات الاقتصادية . وتتوزع المشاريع الأخرى -حسب نفس المصدر- على ميادين حماية و تثمين الموارد الطبيعية وعلى ميادين حماية و تثمين الثروة الريفية المادية و غير المادية . واستنادا إلى نفس المصدر فقد أعيد في الأشهر الأخيرة تنشيط الخلية البلدية للتنمية الريفية عبر كل بلديات الولاية التي تتكون من المنتخبين المحليين وممثلي بعض القطاعات المعنية و الجمعيات التي باشرت في أشغالها قبل الشروع في توزيع هذه المشاريع بإحصاء وجمع المعطيات و احتياجات المواطنين القاطنين بالريف. وعلى ضوء هذا الإحصاء و المعطيات التي تم جمعها و بالاستناد إلى الطلبات التي شرع المواطنون في تقديمها إلى هذه الخلايا من اجل الاستفادة من هذه المشاريع ستقوم هده الأخيرة بعد ذلك بتوزيع كل المشاريع المبرمجة على مستحقيها حسب أهمية كل طلب ومدي استجابته للشروط . وتمس مجموع المشاريع -المبرمجة للولاية (233 )خلال الخمسة سنوات القادمة و المرشحة للارتفاع من سنة لآخرى بهدف تنمية اقتصاد الريف و تثبيت السكان في أماكنهم حسب نفس المسئول- 50 منطقة على مستوى 19 بلدية 15 منها مصنفة بالريفية وأربع بلديات أخري شبه ريفية. ويرتقب أن تعود فوائد هذه المشاريع بعد تجسيدها خلال السنوات الخمس القادمة فما فوق حسب الدراسات الأولية التي قامت بها مصالح الغابات - بالنفع على حوالي 150 ألف نسمة بالولاية وقرابة 19 ألف منزل وبإمكانها أن توفر أكثر من تسعة ألاف منصب شغل بين دائم وموسمي ومعالجة أكثر من 23 ألف هكتار من الأراضي لاستغلالها في مختلف هذه المشاريع خاصة الفلاحية منها .