أمرت محكمة تركية رسمياً باعتقال ثلاثة ضباط أتراك وإيداعهم سجنا احتياطيا بتهمة التورط مع شبكة أرغينيكون المتهمة بالإعداد لانقلاب عسكري على الحكومة. وأفادت صحيفة "حريت" التركية أن المشتبه بهم الثلاثة كانوا بين 30 شخصاً أوقفوا يوم الخميس الماضي، بينهم ضباط في الجيش والشرطة. وما زالت المحكمة تبحث في ما إذا كانت ستصدر مذكرة اعتقال رسمية بحق المعتقلين الباقين أم لا. وتم إطلاق سراح خمسة مشتبه فيهم آخرين أوقفوا في مدينة سيفاس شرق البلاد من دون توجيه أي تهم إليهم، وذلك بعد استماع الشرطة إلى إفاداتهم.وقالت محطة سيانان التركية إن محكمة إسطنبول أفرجت أيضا عن ثلاثة من المتهمين الذين يحاكمون بالفعل حيث تجرى جلسات المحاكمة يوميا. ويحاكم بالفعل 86 شخصا -بينهم ضباط كبار متقاعدون- للاشتباه في صلاتهم بجماعة أرغينيكون القومية المتهمة بالتآمر للإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان عبر سلسلة من الهجمات والاغتيالات قبل تنفيذ انقلاب عسكري عام 2009.وفاقمت الاعتقالات التوتر القائم بين الحكومة والمؤسسة العلمانية التي تضم الجيش والقضاء، وانتقد الجيش التركي الذي أطاح بأربع حكومات في الخمسين عاما الأخيرة التحقيق ونفى أي صلات له بالمؤامرة المزعومة. ويقول منتقدون إن التحقيق انتقام حكومي من قضية فاشلة كانت منظورة أمام القضاء عام 2008 لحظر الحزب بسبب أنشطة غير علمانية في تركيا الدولة المسلمة ذات الدستور العلماني، لكن حزب العدالة والتنمية -الذي يضم في صفوفه عناصر من تيار يمين الوسط وعناصر قومية بالإضافة إلى محافظين دينيين- ينفي ذلك.