وجهت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس تهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة سلاح ناري دون ترخيص قانوني لشقيقين أردنيين اتهما بالتخطيط لقتل عسكريين أميركيين وبريطانيين على الأراضي الأردنية.وتصل عقوبة التهمتين للسجن المؤبد بعد أن عدلت الحكومة الأردنية قانون العقوبات الذي كان يعاقب بالإعدام في مثل هذا النوع من الجرائم. وحسب لائحة الاتهام فإن المتهمين هما علاء الدين ومحمد أبو سرحان، وأن (محمد) قاتل في العراق عام 2003 وعاد للأردن بعد احتلاله من القوات الأميركية، وبعد عودته أقنع شقيقه بضرورة الجهاد ضد الجنود الأميركيين والبريطانيين الموجودين في الأردن باعتبارهم "غير مستأمنين".وقالت الصحيفة إن المتهمين أجابا بالنفي على كل ما نسب لهما من اتهامات في القضية، وأجابا على سؤال القاضي العسكري في المحكمة بأنهما "غير مذنبين". وكشفت اللائحة عن رصد أجهزة الأمن لمكالمات بين الشقيقين كشفت إحداها عن تعقب المتهم محمد لثلاث سيارات كانت تقل أجانب يلبسون اللباس العسكري قرب منطقة اليادودة جنوب العاصمة عمان. وحسب اللائحة فإن المتهم محمد قام بتعقب السيارات الثلاث وطلب من شقيقه الانضمام له، وهو ما لم يحدث، لوجود المتهم علاء في عمله.وبينت لائحة الاتهام أنه ثبت من خلال التحقيق أن السيارات التي تعقبها المتهم كانت سيارات سياحية مستأجرة لصالح عسكريين بريطانيين والسفارة الأميركية. وتحدثت اللائحة عن ضبط مسدس وكمية من الرصاص لدى الشقيقين وأن المدعي العام لمحكمة أمن الدولة وجه لهما التهمتين المتعلقتين بالإرهاب. وحددت المحكمة ال28 من الشهر الجاري موعدا للاستماع لشهود النيابة في القضية.ويشارك ضباط أجانب من جنسيات مختلفة بتدريب قوات عراقية وأفغانية وفلسطينية ومن دول أخرى في المركز الدولي لتدريب الشرطة الواقع في الموقر جنوب العاصمة عمان.وقضت محكمة أمن الدولة بسجن متهمين في ثلاث قضايا على الأقل في السنوات الخمس الماضية، خطط المتهمون فيها لاستهداف سيارات تقل أجانب يعملون في مركز التدريب الذي تدرب فيه نحو 30 ألفا من الشرطة العراقية، إضافة للآلاف من الشرطة الفلسطينية التي يشرف على تدريبها الجنرال الأميركي كيث دايتون. ويدار المركز ضمن اتفاقية بين الأردن ودول غربية من بينها الولاياتالمتحدة، ويهدف حسب مسؤولين أميركيين لتطوير أداء قوات أمنية في دول مختلفة ضمن اتفاقيات مع حكومات هذه الدول.