أكدت الأحزاب الثلاثة المنضوية تحت جبهة الجزائر الخضراء "تثبيت مشروع التكتل والعمل على تطويره وتجديد آليات عمله وأساليب خطابه لضمان إستمراره بما تتحقق به الأهداف المسطرة، داعين إلى فتح تحقيقات معمقة حول فضائح الفساد المالي ونهب العقار الفلاحي والسياحي والإقتصادي وكلها أخذت مسارات خطيرة على حاضر ومستقبل الجزائر. وحسب بيان للتكتل الأخضر تلقت "المستقبل العربي" نسخة منه فقد اجتمعت أطراف التكتل بمقر حركة مجتمع السلم مساء الخميس لتقييم مسيرة التكتل بعد عام من تأسيسه و المشاركة في استحقاقين سياسيين هامين بقوائم مشتركة لتشريعيات ماي 2012 ومحليات نوفمبر 2012 وماترتب عنهما من نتائج تسببت في إحتقان سياسي جديد وأجلت الأمل في الإصلاح والتغيير مر دفة لأن الاجتماع جاء في الذكرى الأولى لتأسيس تكتل الجزائر الخضراء يوم 07 مارس 2012 في أجواء متحركة يطبعها التذمر الشعبي والحزبي،أمام استفحال ظاهرة الفساد بكل أشكاله وأنواعه، وتداعياته المسيئة لمؤسسات الدولة في مقابل صمت رسمي محير تجاه إتساع دائرة الفضائح التي شوهت صورة الجزائر ولطخت سمعه المسؤولين الجزائريين بعد أن فقد الفعل الانتخابي قيمته بفعل تورط أطراف سياسية وإدارية في مصادرة اختيار الشعب وتزوير إرادته في إختيار منتخبيه لتمثيله بحق في المؤسسات الدستورية ، وفي ظل التهديدات الأمنية والأخطار غير المتوقعة للحرب في مالي وتداعياتها على الإستقرار الأمني والسياسي في المنطقة كلها".كما اعبر إضلاع التكتل بعد المناقشات حول الوضع العام وأداء التكتل سجل قادة التكتل الإتفاق على تثبيت مشروع التكتل والعمل على تطويره وتجديد آليات عمله وأساليب خطابه لضمان إستمراره بما تتحقق به الأهداف المسطرة في ميثاق . كما دعوا إلى فتح تحقيقات معمقة حول فضائح الفساد المالي ونهب العقار الفلاحي والسياحي والإقتصادي وكلها أخذت مسارات خطيرة على حاضر ومستقبل الجزائر، وحث كتلتها البرلمانية بالعمل على تجسيد واجب الدفاع عن المال العام من خلال تفعيل الرقابة وتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، وملتمسات الرقابة وفتح نقاش عام في الغرفة السفلى حول هذه الأفة لبحث الإجراءات التي يجب أن تتخذ لحماية المال العام وإيقاف سرطان الفساد في جميع المؤسسات الاقتصادية والإدارية ولاسيما الإستراتيجية منها، ، كما دعوا إلى تثمين الجهود التي تقوم بها الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء ، و الدعوة إلى نقاش شفاف ومسؤول حول المنظومة التربوية بمراجعة شاملة لمسار الإصلاحات. واغتنم قادة التكتل مناسبة اليوم العالمي للمرأة ليحيي مقاومة النساء الجزائريات للاستعمار الفرنسي الغاشم وجهودهن في بناء الدولة الوطنية والحفاظ على الهوية، مؤكدين حرصهم الكامل على حماية حقوق المرأة والأسرة في ظل" ثوابتنا الإسلامية.