لا يزال سكان حي مناخ فرنسا ببلدية واد قريش يعيشون حالة من التخلف التنموي جراء العزلة والتهميش المفروضان عليهم من قبل المسؤولين الذين جعلوهم يعيشون حياة صعبة تفتقر لأدنى ضروريات العيش الكريم، وما زاد من معاناتهم الفقر والبطالة اللتان حولتا حياتهم إلى جحيم في ظل غياب أدنى اهتمام من طرف السلطات التي ظلت تعدهم دون أن تفي بأية منها، كما عبر بعض السكان عن استيائهم الشديد من الظروف المعيشية الصعبة التي يتخبطون فيها في ظل تنامي النقائص وتعدد المشاكل التي تمثلت أساسا في الإنارة العمومية المعدومة حيث شكل مشكل انعدام الإنارة العمومية وسيلة فعالة سهلت عملية السرقة على المنحرفين الذين فرضوا على شباب الحي البقاء في منازلهم وذلك خوفا على أنفسهم من تلبيسهم في أية قضايا إجرامية خطيرة. وبالرغم من الشكاوي التي قدموها في ما يخص حوادث السرقة المنتشرة التي دعوا فيها المسؤولين المحليين إلى ضرورة إعادة إنارة الحي من أجل تسهيل حركة المرور به وكشف هوية اللصوص، خاصة أنهم عاشوا مؤخرا انقطاعات كهربائية زادت الوضع تأزما .وفي ما يخص الطرقات، فقد طالب سكان الحي من السلطات المحلية ضرورة التكفل بحالة الطرق المتردية وإعادة تهيئتها من خلال تعبيدها، معبرين في نفس الوقت عن معاناتهم المتواصلة إثر التقلبات الجوية الأخيرة أين زادت من كثرة الأوحال والمستنقعات المائية التي لا تجف لأسابيع وذلك جراء انسداد بالوعتها المائية التي لم تستفد من أية تهيئة منذ زمن بعيد،وهو الأمر الذي صعب من تنقلاتهم سواء كان ذلك على أصحاب المركبات أو على الراجلين الذين لا يجدون مكانا آخر للمشي سوى على الأرصفة المليئة بالحفر هي الأخرى. البطالة و المحسوبية يؤججان مشاعر غضب شباب الحي ندد شباب الحي بالمحسوبية المنتشرة، التي جعلت من شهاداتهم المحتصل عليها عبارة عن حبر على ورق وجعلتهم يعيشون رهن الشارع الذي لا يجدون فيه مكانا آخر سوى الجلوس على مقاعد مقاهيه، رغم مطالبتهم بضرورة توفير مراكز رياضية تقيهم من شر الفراغ أو تضطرهم للتنقل اليومي إلى الأحياء المجاورة لتنمية مواهبهم والانخراط في نشاطات رياضية مفيدة، إلا أن التهميش قد يدفع بهم إلى الانحراف، ومن جهة أخرى أعربوا عن تذمرهم الشديد من الوعود الكاذبة التي ظلت تلقى على مسامعهم، ومع ذلك لا يزالون يطالبون من المير الجديد ضرورة تدخله لإيجاد مخرج لهذه المعاناة التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق.