سيطر التعادل الإيجابي بهدفين في كل شبكة على القمّة الودّية التي جمعت منتخبي البرازيل وإيطاليا في جنيف، وذلك في إطار استعدادهما لمنافسات كأس القارات 2013 التي تقام على أرض الأول، إضافة إلى تصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل أيضاً وذلك بالنسبة لمنتخب إيطاليا الذي يلاقي مالطا يوم الثلاثاء القادم ضمن تصفيات القارّة الأوروبية، علماً أن المنتخب البرازيلي سيلاقي نظيره الروسي في لقاءٍ ودّي آخر يوم الثلاثاء أيضاً على ملعب " ستامفورد بريدج " في لندن. أوفت المباراة بعهودها لكلّ من ترقّبها بوصفها " كلاسيكو العالم " فجاءت مثيرة غنيّة بالفرص والأهداف، إذ جمعت بين المنتخبين الأكثر تتويجاً بكأس العالم (البرازيل 5 مرّات وإيطاليا 4 مرّات)، كما أنها كانت فرصة ل" راقصي السامبا " لكسر سلسلة النتائج السلبية أمام الفرق الكبرى، فيما سعى " الآزوري " إلى فكّ عقدته أمام المنتخب الذي هزمه في مباراتين نهائيتين للمونديال (1970 و1994) وتحقيق فوزه الأول عليه منذ عام 1982 عندما أحرز اللقب لاحقاً. فبلا مقدّمات دخل المنتخب الإيطالي المباراة وغازل الشباك البرازيلية دون أن يصيبها في ثلاث محاولات خلال أول ربع ساعة، وعلى عكس مسار اللعب اقتنص ال " سيليساو " هدف السبق عبر اللاعب فريد (33). ومع انطلاق الشوط الثاني، دفع برانديللي بنجم ميلان ستيفان الشعراوي بدلاً من بابلو أوسفالدو البعيد عن مستواه، وأندريا سيرسي بدلاً من أندريا بيرلو المرهق، وكان لتحرّكات الأول أثر كبير في دفاع الخصم، ولم يمنح بالوتيللي الفريق الأصفر فرصة استعادة أنفاسه، فأعاد الفوارق إلى الصفر مسجِّلاً هدف التعادل بعد تسديدة قوية أطلقها من نحو 25 متراً (57)، ردّ البرازيل كاد أن يكون سريعاً لكن هالك الذي انفرد ببوفون ارتبك في اللحظة الحاسمة وترك الكرة خلفه عندما حاول مراوغة الحارس المخضرم (59). وفي الدقائق التالية بدأت تغييرات المدرّبَين التي وصلت إلى 10، فانخفض نسق الأداء نسبياً ومع ذلك سنحت فرصتان ثمينتان للمنتخب الإيطالي لتحقيق فوز مستحق، الأولى برأسية من بونوتشي (67) والثانية بتسديدة من الشعراوي (84) إلا أنهما جانبتا أخشاب المرمى، لتستقر النتيجة النهائية على التعادل.