أفادت حصيلة مؤقتة للمركز الوطني للإعلام الآلي والإحصائيات التابع للجمارك، أن فاتورة الواردات الجزائرية من القمح تراجعت ب 11.26 بالمائة خلال الشهرين الأولين من سنة 2013 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2012 ، مسجلة277.42 مليون دولار خلال شهري جانفي وفيفري الماضيين مقابل312.64 مليون دولار في نفس الفترة من السنة الماضية. وجاء في الحصيلة أن حجم الواردات من القمح اللين والصلب قد بلغ 754449 طن خلال الشهرين الأولين من سنة 2013 مقابل 923219 طن في نفس الفترة من سنة 2012 أي بانخفاض يقدر ب18 بالمائة. ففي الوقت الذي ارتفعت فيه فاتورة القمح اللين ب13 بالمائة انخفضت فاتورة القمح الصلب ب60 بالمائة خلال نفس الفترة. وارتفعت الواردات الجزائرية من القمح الليّن الفرنسي، في شهر جانفي، بنسبة تجاوزت 350 بالمائة، مقارنة بواردات نفس الشهر من سنة 2012، ما ساهم في رفع مجمل الصادرات الفرنسية من المنتوج ذاته في أول شهر من السنة الجارية، وباتجاه مختلف الدول، بنسبة 44 بالمائة. وأشارت أرقام الجمارك الفرنسية إلى أن الصادرات الفرنسية من القمح الليّن، في جانفي الماضي، باتجاه الجزائر بلغت مستوى يفوق 328 ألف طن، حسب ما نقلته وكالة بلومبرغ. ويكشف هذا الرقم أن هذه الصادرات ارتفعت بنسبة تفوق 350 بالمائة، مقارنة مع صادرات هذا القمح نحو الجزائر في جانفي 2012، على اعتبار أنه في تلك الفترة لم تتجاوز هذه الصادرات مستوى 91 ألف طن. ومثلت الوجهة الجزائرية للصادرات الفرنسية لهذا المنتوج حصة 3,19 بالمائة من مجمل صادراتها، خلال جانفي المنقضي، والبالغة 7, 1 مليون طن. وسجلت الحصة الجزائرية من الصادرات الفرنسية بشكل واضح، حيث لم تتجاوز في جانفي 2012 نسبة 5, 7 بالمائة، على اعتبار أن حجم الصادرات الفرنسية خلال تلك الفترة كانت في حدود 22 ,1 مليون طن. وتظل الجزائر الزبون الأول لفرنسا في استيراد القمح الليّن التي تقدّر توقعات مبيعاتها، لهذه السنة، في حدود 16.9 مليون طن. وستستورد الجزائر من هذا الحجم كمية معتبرة، تجعلها من أكبر المستوردين للقمح الليّن المطلوب في الجزائر لصناعة خبز الفرينة المدعم من طرف الدولة. وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر حققت خلال سنة 2012 ثاني أهم محصول للحبوب بعد ذلك المسجل في 2009 على الرغم من الظروف المناخية غير الاعتيادية التي شهدتها والتي ميزها تساقط الثلوج وموجة البرد التي عمت بعض المناطق. و تشير آخر التقارير إلى تسجيل ارتفاع طفيف في الإنتاج ب 5.3 مليون طن سنة 2012 أي زيادة بحوالي 25 بالمائة مقارنة بسنة 2011. وعرف إنتاج القمح والشعير زيادة السنة الماضية بأكثر من الربع بفضل تساقط كميات كافية من الأمطار وتوفر الوقت الملائم للبذر والتحفيزات المالية الممنوحة للفلاحين مثل القروض بدون فوائد ودعم المداخلات الفلاحية وكراء العتاد و برنامج التجديد الفلاحي الرامي إلى إعادة بعث المناطق الريفية للوطن.