بعد اتهام الجزائر بعرقلة إقامة منطقة عربية حرة ، و تنديد العديد من الدول العربية بالإجراءات التي اتخذتها الجزائر في إطار إعداد القائمة السلبية، اتجهت الجزائر نحو تقليص عدد المنتجات المدرجة في القائمة السلبية للمنتجات المستوردة من الدول العربية، بإعادة إعطاء مزايا وإعفاءات جمركية جديدة ل400 منتوج ، لتقلص قائمتها السلبية ل 860 منتجا عربيا أكدت مصادر جمركية، أن الجزائر تجاوبت مع طلب الجامعة العربية وقلصت قائمتها السلبية ل 860 منتوج فقط، بعدما كان 1260 منتج عربي، وذلك بإدراج قائمة جديدة تتشكل من 400 منتوج عربي مستورد، انطلقت في الاستفادة من المزايا الجمركية بداية شهر فيفري الماضي، وذلك في إطار إنشاء المنطقة العربية للتبادل الحر التي انضمت إليها الجزائر، رسميا، شهر جانفي من سنة .2009 وأوضحت ذات المصادر بأن الجزائر، بموافقتها على تقليص القائمة السلبية للمنتجات المستوردة من الدول العربية، تكون قد استجابت للضغوط الممارسة عليها من طرف الدول العربية، بالرغم من أن ميزانها التجاري مع هذه الدول يبقى يسجل عجزا بالنسبة لها، تجاوز المليار دولار العام الماضي. من جهتها، اقترحت الجزائر في إطار المنطقة العربية للتبادل الحر، اعتماد نسبة إدماج المنتجات المتبادلة في هذه المنطقة، بنسبة تقارب 70 بالمائة من القيمة المضافة لحماية المنتجات الوطنية، كما اقترحت الجزائر تسليم شهادة منشأ للمنتج المصدّر نحو دول المنطقة العربية للتبادل الحر، من قبل نفس الهيئة في كافة الدول. للتذكير، فإن القائمة السلبية التي تضمنت 1260 منتجا، تم المصادقة عليها من طرف الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، حيث عملت الجزائر على إخضاع هذه المنتجات لرسوم جمركية دون امتيازات، بغرض حماية الإنتاج الوطني، خاصة بالنسبة للمنتجات الغذائية والزراعية والنسيج وغيرها من القطاعات المهددة بالزوال، في حال استمرار إعطاء امتيازات للعديد من المنتجات العربية المستوردة.