بعد غياب عن الميادين لأسبوعين على التوالي بسبب خيارات الطاقم الفني، عاد الدولي الجزائري مهدي لحسن للمشاركة بصفة أساسية مع فريقه خيتافي في ختام مباريات الجولة الرابعة و الثلاثين من الليغا الإسبانية عند استقبال مفاجأة الموسم ريال سوسييداد، فعلى أرضية ملعب " الكولوزيوم ألفونسو بيريز " دخل لحسن في منصبه المعتاد كلاعب وسط استرجاعي في لقاء عرف دخولا سريعا من النادي الباسك الذي تمكن لاعبوه من افتتاح باب التسجيل بهدف جميل و لكنه من وضعية تسلسل بفضل رأسية المكسيكي كارلوس فيلا بعد خمسة دقائق فقط من اللعب، رد أصحاب الأرض كان سريعا هو الآخر عندما عدل اللاعب السابق لريال مدريد بيدرو ليون النتيجة في الدقيقة العشرين، قبل ان يهدي الدولي المغربي عبد العزيز برادة الهدف الثاني لخيتافي مستغلا كرة مرتدة من حارس سوسييداد، باقي لحظات المواجهة لم نشهد فيها الشيء الكثير ليعلن الحكم عن صافرته الأخيرة بانتصار زملاء لحسن الذين يبقون في المركز الثامن من الترتيب العام محتفظين بأمل ضئيل جدا في خطف مركز مؤهل للأوروبا ليغ الموسم القادم. لعب 90 دقيقة كاملة و أدى دوره جيدا و في تقييم بسيط لمهدي لحسن، فيمكن القول أن الدولي الجزائري قد أدى دوره على أكمل وجه بدليل أن الطاقم الفني خيتافي تركه يكمل التسعين دقيقة كاملة خاصة و أن نادي الضاحية المدريدية كان بصدد تحقيق المفاجأة و الانتصار على فريق قوي مثل ريال سوسييداد، و لو أن تواجد لحسن أساسيا في هذه المواجهة لم يكن بقناعة مطلقة من المدرب لويس غارسيا بلاثا الذي دفع بالقائد السابق للمنتخب الوطني مجبرا بسبب الإرهاق الذي كان يعاني منه زميله تشافي توريس الذي يعتبر عنصرا غير قابل للتعويض في خيتافي، و لو أن لحسن استطاع في نهاية الأمر إقناع الجميع أنه لا يزال قادرا على تقديم الإضافة اللازمة و يستحق منحه فرصة اللعب بشكل أكبر خلال الجولات المتبقية من الدوري الإسباني . وزنه ازداد بصورة مخيفة وتبقى العلامة السوداء الوحيدة في سهرة لحسن الجميلة ضد ريال سوسييداد، هي علامات زيادة الوزن التي كانت ظاهرة لجميع من تابع اللقاء في شاشة التلفاز، حيث و أن الدولي الجزائري و رغم صموده طيلة التسعين دقيقة إلا أنه أظهر ثقلا كبيرا في تحركاته على أرضية ملعب " الكولوزيوم " و لو أن ذلك يعد أمرا منطقيا باعتبار ان لحسن و منذ بداية الموسم الكروي لم يشارك في المنافسة الرسمية كأساسي سوى في مناسبات تعد على أصابع اليدين، حيث أن متوسط ميدان خيتافي لعب ثمانية عشرة لقاءا في الليغا ثمانية منها فقط لعبها من بدايتها بمجموع لم يتعدى السبعمئة و ستة و سبعون دقيقة في واحد من أسوء أرقامه كلاعب محترف في إسبانيا . على هذا النحو مستقبله مع " الخضر " مجهول و من خلال كل ما سبق ذكره فإن مستقبل مهدي لحسن في المنتخب الوطني الجزائري يبقى مجهولا، باعتباره يفتقد و بشكل كبير للمنافسة الرسمية بشكل خاص منذ عودته من كأس أمم إفريقيا الماضية 2013، حيث أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أصبح الآن يمتلك حلولا جديدة في الوسط الدفاعي بالتحاق نجم بولونيا الإيطالي سفير تايدر الذي تمكن من فرض نفسه في تشكيلة " الخضر " منذ أول ظهور له شهر مارس المنصرم عندما سجل و قاد الجزائر لتحقيق فوز صعب و لكنه مهم أمام " سناجب " البينين، و لو أن استبعاد لحسن بشكل كلي من القائمة التي ستكون مستدعية لمباريات جوان يبدو أمرا مستبعدا باعتبار ان حليلوزيتش و رغم كثرة تصريحاته بعدم الاعتماد على العناصر التي لا تشارك مع فرقها إلا أن جميع تربصات المنتخب تحت إشراف التقني البوسني عرفت دوما تواجد لاعبين ناقصي منافسة أمثال لياسين كادامورو، عامر بوعزة و ساعد تجار .