أعلنت أمريكا مساء أمس الأول أنها سترفض إرسال سفيرها إلى أي اجتماع لهيئة الأممالمتحدة إذا تولت إيران الرئاسة الدورية لمؤتمر نزع السلاح النووي لأنه غير مسموح للدول التي تخضع للعقوبات الأممية أن تتولى مناصب من هذا القبيل. ونقلت مصادر إعلامية عن إيرين بلتون المتحدثة باسم البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة قولها إنه ينبغي منع أي دولة تنتهك بشكل صارخ قرارات مجلس الأمن الدولي والتزامات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب برنامجها النووي المشتبه به من أي مناصب رسمية أو شرفية في هيئات الأممالمتحدة، وأضافت بلتون أنه " ليس من المناسب بدرجة كبيرة" أن تتولى إيران الرئاسة الدورية لمؤتمر الأممالمتحدة لنزع السلاح لمدة أربعة أسابيع من 27 من ماي الجاري، وعلى الرغم من أن هذا المنصب شرفي إلى حد كبير فإنه منصب رفيع في الأممالمتحدة وتعهدت بأن يقاطع سفيرها أي اجتماع ترأسه طهران، وقالت بلتون إن السماح لإيران بتولي مثل هذا المنصب بينما ترفض الإذعان لقرارات مجلس الأمن يتعارض مع أهداف مؤتمر نزع السلاح نفسه، "ولذلك فإن الولاياتالمتحدة لن تشارك على المستوى الوزاري في مؤتمر نزع السلاح " ، وتخضع إيران لعقوبات فرضتها الأممالمتحدة وأوروبا والولاياتالمتحدة بسبب رفضها إيقاف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذى يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى منح طهران القدرة على إنتاج أسلحة نووية إلا أن إيران تنفى هذه الاتهامات وتؤكد أنه برنامج سلمي، من جهة أخرى أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية الجديد عباس عراقجي عن أمله بأن يكون رد كاثرين اشتون على سعيد جليلي بناءً خلال لقائهما اليوم وأن يتم التعاطي بإيجابية مع مقترحات ايران مؤكدا بأن سياسة الضغط لن تجدي نفعا أبدا، جاء ذلك في أول مؤتمر صحفي للمتحدث الجديد باسم وزارة الخارجية الايرانية عباس عراقجي عقده أمس حيث أكد ضرورة اتخاذ خطوات متبادلة ومتماثلة لحل القضية النووية الايرانية، ووصف عراقجي تصريحات الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والتي تقضي باستمرار الضغط على ايران بأنها مثبطة وتعتبر مؤشرا لعدم الواقعية والادراك الخاطئ للحقائق القائمة، واعتبر المفاوضات الهادفة والمترافقة مع حسن النية السبيل الوحيد الذي يمكنه الايصال إلى نتيجة وصرح قائلا، أن سياسة الضغط لم ولن تجدي نفعا أبدا، ومن المقرر أن تقدم كاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي ورئيسة وفد السداسية الدولية "5+1" خلال اللقاء المرتقب في اسطنبول اليوم مع سعيد جليلي أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني رئيس الوفد الايراني المفاوض رد المجموعة على مقترحات إيران التي قدمتها في اجتماع "الماتا 2".