تفاجأ كل لاعبي المولودية في آخر حصة تدريبية سبقت لقاء أمس أمام الكاب بالخطوة الجديدة التي اتخذها مجلس إدارة الفريق الذي عينته سوناطراك، وذلك عندما قام بإحضار محضر قضائي أبلغ مناد بتوقيفه عن مهامه ، ونفس الشيء بالنسبة للقائد بابوش ، حيث أن مناد ودع اللاعبين في الحصة التدريبية ، بينما رفض بابوش الامتثال للقرار وتدرب بشكل عادي ، وقد كانت هذه الخطوة بمثابة ضربة أخرى للفريق واللاعبين قبل مباراة هامة ومصيرية للفريق الساعي لخطف المرتبة الثانية من اتحاد الحراش، وكأن سوناطراك أتت لتكمل ما تركته الفاف والرابطة، بهذا القرار الذي صدم اللاعبين قبل المعنيين.
كان عليهم تركها إلى ما بعد المباراة وليس قبل لقاء هام للفريق وأكثر ما حز في نفوس الأنصار واللاعبين وربما حتى المعاقبين هو أن القرار أتى قبل 24 ساعة عن مباراة هامة للفريق أمام شباب باتنة ، فالمولودية تحتل المرتبة الثالثة بفارق ثلاث نقاط ، وكانت مطالبة بالفوز على شباب باتنة لاستعادة الأمل في الظفر بالمرتبة الثانية المؤهلة لرابطة أبطال إفريقيا ، غير أن مجلس الإدارة رفض الانتظار إلى ما بعد المباراة ، وقرر معاقبة اللاعبين والمدرب قبل المباراة وفي آخر حصة تدريبية تسبق اللقاء ، في خطوة غريبة ، وكأنهم هم أيضا يريدون تحطيم المولودية في هذه الفترة الحساسة التي توالت فيها العقوبات على الفريق من كل الأطراف والجهات. بدل أن يركزوا على جلب حق الفريق في داربي الحراش ركزوا على مناد والنقطة التي تستحق الوقوف عندها ، ويلام عليها مجلس الإدارة بقيادة عمروش هو ان هناك قضية أهم كانت تنتظرهم ، ولا يمكن تأجيلها وهي قضية ملعب مباراة الداربي في الجولة الأخيرة أمام اتحاد الحراش ، وهي المباراة الهامة والمصيرية للفريق ، خاصة أن القوانين واضحة وفي صالح المولودية ، غير أنهم تركوا الأهم والأمر العاجل ، وركزوا على أمر أقل أهمية ويمكن تسويته في أي وقت ، فقاموا بقرار متسرع وفي غير وقته ضد مدرب قدم الكثير للفريق هذا الموسم وكاد يقوده للقب الكأس لولا حقرة حيمودي ، وترك المولودية في المرتبة الثانية، وضد قائد الفريق الذي خدمه لسنوات طويلة، ولم يغيره حتى وهو مطلوب بمبالغ كبيرة من فرق منافسة. الشناوة ناقمون على مجلس الإدارة ويستغربون قراراته بعد عقوبات الفاف وقد خلف القرار حالة غليان وسط أنصار الفريق ، خاصة أنه أتى بعد عقوبات الفاف ، فمن غير المعقول أن يعاقب المعنيون بالأمر عقوبة مضاعفة ، وكان حريا بإدارة الفريق الوقوف معهم ، وانتظار نتائج الطعون التي تقدموا بها ، كما أن الأمر أتى في وقت غير مناسب ، وكأن مجلس الإدارة لا يريد الخير للفريق حسبهم ، ففي صفحاتهم على الفايسبوك لاموا الإدارة على فشلها ، بل إن البعض أصبح يترحم على أيام غريب رغم أنهم كانوا معارضين له في وقت سابق، وهو الذي قام ببعض الاخطاء أيضا وكان من بين المتسببين في ما حصل في نهائي الكأس، وتبقى القضية للمتابعة.