تشهد ولاية بومرداس هذه الأيام حركة غير عادية، خاصة على مستوى شواطئها، المقدرة ب34 شاطئا سياحيا، التي تجري الأشغال بها على قدم وساق، في سباق مع الزمن من أجل أن تكون هذه الشواطئ جاهزة لاستقبال أكثر من 10 ملايين مصطاف، خلال موسم الاصطياف لسنة 2013، حيث سخرت السلطات الولائية لذلك إمكانيات مادية بشرية معتبرة ، حيث خصصت مديرية التشغيل عددا معتبرا من أعوان تنظيف الشواطئ تحضيرا للموسم الإصطيافي، فيما اتخذت مديرية النقل بالولاية عدة إجراءات بإعداد رزنامة، تقوم على نقل الأشخاص في الموسم السياحي الصيفي بصفة ظرفية، كما تجندت مصالح كل البلديات الساحلية، منذ بداية السنة للتحضير للموسم، فيما تركزت جهود مصالح الأمن والحماية المدنية على الشواطئ والغابات، لتفادي تسجيل خسائر في الأرواح والممتلكات،وقد شدد والي بومرداس على ضرورة اتخاذ كل التدابير لإنجاح موسم الاصطياف لسنة 2013، لا سيما من حيث تزويد الشواطئ بمرافق لائقة وتحسين الخدمة للمواطنين، وقد تم الاتفاق بإجماع كل المعنيين لملف التحضير للموسم الجديد على ضرورة استدراك جميع النقائص لضمان موسم اصطياف ناجح، حيث يرتقب توافد أكثر من 10 ملايين مصطاف على الشواطئ الجميلة التي تتمتع بها المنطقة، وتسعى مديرية السياحة من خلال التدابير الاستعجالية التي شرعت في اتخاذها إلى جلب المزيد من الوافدين على شواطئها المقدرة ب34 شاطئا، حيث تقرر إخضاع جميع شواطئ بومرداس المسموح بها لعمليات إعادة تهيئة وتجديد وتنظيف من كل النواحي، بالإضافة إلى توفير مراكز الحماية المدنية والدرك الوطني بالشواطئ، إلى جانب تجهيزها بإشارات المرور واللوحات الإعلامية والتوجيهية وتوفير الإنارة العمومية بالشواطئ والشوارع المحاذية لها، وإعادة تهيئة حظائر السيارات وتحديد المساحات المخصصة للتجارة. إمكانيات مادية و بشرية كبيرة لاستيعاب المصطافين أكد مدير السياحة لولاية بومرداس نور زوليم أنه تم تسطير كل الامكانيات المادية والبشرية بغرض استيعاب العدد المتنامي من الوافدين على شواطئ الولاية وفي أحسن الظروف الممكنة وأنه تم هذه السنة رصد غلاف مالي يقدر ب 336 مليون دج كشطر أول من أجل التهيئة الكاملة ل 8 شواطئ كبرى بإقليم الولاية، وتتواجد الشواطئ المعنية بعمليات التهيئة لتطوير قطاع السياحة بكل من بلديات قورصو و بومرداس و زموري ورأس جنات و سيدي داود و دلس، كما شرعت السلطات الولائية في تهيئة هذه الشواطئ منذ بداية السنة حيث تم تخصيص لكل شاطئ من مجمل الغلاف المالي المرصود ما بين 20 مليون دج و 110 مليون دج حسب أهمية وشساعة الموقع، وتجري تهيئة وتجهيز المواقع المذكورة بكل المرافق الضرورة من فتح مسالك جانبية و طرق مؤدية للشواطئ وإنارة عمومية و أماكن توقف السيارات وأخرى للأمن و تهيئة مساحات للعب الأطفال و أخرى للتخييم وأماكن منظمة لبيع مختلف الاحتياجات و مرشات عمومية وغيرها،ومن المنتظر أن تتدعم الحظيرة السياحية لولاية بومرداس قبل موسم الاصطياف للسنة الجارية ب5 مشاريع فندقية و هو ما من شانه أن يرفع قدرة الاستقبال في الولاية ب3500 سرير ، و تضاف هذه المشاريع الى 28 مشروع سياحي مسجل مما سيؤهل ولاية بومرداس بان تصبح قطب سياحيا بامتياز بالنظر الى المقومات السياحية التي تزخر بها هذه الاخيرة، وأكد زوليم بهذا الصدد أن الرهان لموسم الاصطياف لسنة 2013 سيكون على مضاعفة عدد المصطافين، بعد أن بلغ الموسم المنصرم 10 ملاين مصطاف ، وهذا بالنظر لدخول 6 شواطئ جديدة حيز الاستغلال ليرتفع عدد الشواطئ المسموحة للسباحة إلى 34 بعدما كان 28 شاطئ موزعة على 83 كلم من طول الساحل في الولاية ناهيك عن العمل من أجل الرفع من قدرة الاستقطاب شاطئ قورصو لعدد المصطافين من خلال تهيئته بواجهة بحرية و حظائر للسيارات وعدد من المحلات التجارية، و هذه التحضيرات انطلقت منذ جانفي من السنة الجارية، ولتفادي مختلف الحوادث بشواطئ البحر التي تحدث كل موسم اصطياف، قامت الحماية المدنية، رفقة القطاعات الأخرى المعنية، في الأشهر الأخيرة، بحملة تحسيسية واسعة و العملية ستستمر أثناء الموسم، بتنظيم عمليات تحسيس أخرى وتوزيع منشورات إعلامية وتحسيسية، وتعليق لافتات إرشادية على مستوى مداخل الشواطئ.