شرع أعضاء من المكتب السياسي، يقودهم منسق الحزب، عبد الرحمان بلعياط، في جولة عبر الولايات الجنوبية الحدودية، وهي تمنراست وإليزي، في سياق تهيئة الأجواء لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، فضلا عن حشد مواطني تلك المناطق لمواجهة التهديدات القادمة من منطقة الساحل. وصرح منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط مساء أمس الأول، بتمنراست أن "الشؤون السياسية في الجزائر تسير وفق القانون وما يمليه الدستور". وأوضح بلعياط خلال تجمع لمناضلي تشكيلته السياسية نظم بمقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني قائلا أن قدوم أعضاء المكتب السياسي إلى ولاية تمنراست يندرج في إطار "توضيح للجميع انطلاقا من هذه المنطقة الحساسة بأن الشؤون السياسية في الجزائر تسير وفق الشرعية القانونية والدستورية "، مشيدا بالدور الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي ومختلف المصالح الأمنية في حماية البلاد، كما أبرز بلعياط المكانة الاستراتيجية التي تتمتع بها الجزائر. من جهته أكد عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني أن تنظيم هذا اللقاء مع مناضلي الحزب بولاية تمنراست في هذه الظروف "له دلالة قوية"، منوها بالمواقف البطولية لسكان هذه المنطقة إبان حرب التحرير الكبرى، حيث شدد في الوقت نفسه على ضرورة التصدي لمن يريد المساس بالوحدة الوطنية. والجدير بالذكر أنه قد حصل توافق داخل المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، بشأن توفر الظروف المواتية لعقد الدورة الطارئة للجنة المركزية، وانتخاب أمين عام للحزب، خلفا للأمين العام السابق، عبد العزيز بلخادم، بعد أن زال الحائل الأخلاقي وتحسن الوضع الصحي للرئيس، الذي ظهرت أول صور له بمستشفى "ليزانفاليد" بفرنسا.