كشفت جمعية أولياء المعتقلين و المفقودين الصحراويين وجود مقابر جماعية بالأراضي المحتلة من بينها مقبرة تحتوي على رفاة 60 شخصا ، و دعا عبد السلام عمر رئيس الجمعية الصحراوية الأممالمتحدة التدخل العاجل من اجل المحافظة على مثل هذه الادلة التي تشير بوضوح الانتهاكات المرتكبة من طرف السلطات المغربية، و أكد عبد السلام عمر أن أغلب المتوفين كانوا محتجزين بالسجون المغربية بسبب الوضعية الصعبة التي كانوا يعيشونها مشيرا الى ان الجمعية لديها" الادلة القاطعة" التي تؤكد انه تم "اغتيال و دفن جلهم في مقابر جماعية". و أضاف عبد السلام عمر في الأخير بأن عائلات المفقودين متمسكة بالمطالبة بالكشف عن هوياتهم من طرف منظمة الاممالمتحدة مشيرا الى وجود أكثر من 30 طفلا ضمن المفقودين ، مشيرا الى ان الجمعية سترفع عن قريب تقريرا الى الاممالمتحدة لإدانة انتهاكات السلطات المغربية و لا سيما في ما يخص عدد المفقودين و المختطفين الذي يتجاوز عددهم ال 500 مفقود بحسب احصائيات الجمعية وأشار رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين لوكالة الانباء الصحراوية بأن السلطات المغربية قدمت في وقت سابق حصيلة المفقودين الصحراويين الموجودين بمراكزها السرية بعد "الضغوطات التي فرضتها عليها جمعية أولياء المفقودين بمساندة منظمات دولية أهمها احدى المنظمات الحقوقية الإسبانية بعد انكار المغرب لسنوات عديدة وجود مفقودين صحراويين في الأراضي المحتلة، و تتحدث الإحصائيات المغربية عن وجود 322 مفقود تم اطلاق سراحهم في شهر جويلية من سنة 1999 بفضل تدخل مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية (السابق) جيمس بيكر، و بعد هذا التاريخ واصلت السلطات المغربية رفضها الاعتراف بوجود مفقودين صحراويين في الأراضي المحتلة الا انها اعترفت مجددا بهذه القضية حيث أحصت حوالي 640 مختطف قصري من بينهم 350 متوفين و 14 طفلا و هذا حسب التقرير الذي تم نشره في سنة 2010.