أثارت تصريحات الأسطورة يوهان كرويف، الكثير من ردود الأفعال في الصحافة الاسبانية، خصوصا عندما اشار إلى أن قدوم البرازيلي نيمار إلى صفوف الفريق الكتالوني يستدعي بالضرورة بيع الأرجنتيني ليونيل ميسي. وفي الوقت الذي تحدثت فيه صحف مثل "سبور" و"ديبورتيفو" بنوع من السخرية على تفسير البعض لتصريحات الهولندي الطائر، على أنها تصريحات إستراتيجية وليست مجرد رأي شخصي، ذهبت صحف أخرى مثل "ماركا" و "آس" للبحث في تفاصيل وجزئيات، منها نشر مقال مطول عن السيناريو الذي يمكن أن يحدث في حال سارت الأمور على غير المأمول في تشكيلة البارصا، وظهر أن نيمار هو المستقبل. وتحت عنوان "هذه هي الأندية الثمانية التي يمكن ان تشتري ميسي"، قال التقرير الذي نقلته نسخة "يوروسبور" باللغة الإسبانية: "لم يرتكب الأسطورة الهولندية زلة لسان، أو أنه كبر في السن وما عاد يعرف الصواب من الخطأ، كلنا يعلم أن ميسي بدأ يشكو من إصابة متكررة ولديه مشاكل مع ضريبة الدخل في إقليم كتالونيا". وأضاف: "في الوقت الراهن على ميسي أن يعود إلى مستواه الكبير قبل الإصابة، كما أن عليه التخلص من مشاكله مع وزارة الخزانة الإسبانية، وعندما يفعل ذلك فإنه من غير المحتمل أن يقوم ساندرو روسيل بمجرد التفكير بالمساس بميسي، ولكن هل سيبقى الجميع عن نفس التصميم في حال قطع الموسم الجديد، أوصال الانسجام المأمول بين كوكبة النجوم وظهر واضحا أن المركب لا يمكن ان تمضي إلى أعماق المجهول". السؤال الكبير لا يمكن الإجابة عليه بمعزل عن الحالة الاقتصادية التي يخلفها حصول ميسي على 14 مليون يورو سنويا معزولة الضرائب، خصوصا وأن المقابل المالي لبيع النجم الأرجنتيني وحسب آخر تحديث لأسعار نجوم كرة القدم العالميين في فيفري الماضي قد وضع ميسي على رأس القائمة ب250 مليون يورو. وفي المقابل يحصل نيمار على قرابة ال9 ملايين يورو سنويا، وكلف خزينة النادي 58 مليونا، وهو يبدو قد استحق هذا المبلغ بعد الأداء المبهر الذي يقدمه في كأس القارات المقامة حاليا في بلاده البرازيل. عقد ميسي مع الفريق الكتالوني يمتد حتى العام 2018، وإذا كان لاعبا على شاكلة غاريث بيل قد أصبح سعره قريبا من 90 مليون يورو، فلك أن تتخيل بكم من الملايين يمكن بيع هذا العقد الثمين، وقد ذهب التقرير إلى أن هناك 8 أندية فقط على استعداد لدفع المبلغ الخيالي حتى وإن باعت أصولها، وهذه الأندية هي طبعا ولا غيرها: "ريال مدريد، مان يونايتد، تشيلسي، سيتي، بايرن ميونيخ، انجي، سان جرمان وموناكو".