انطلقت أمس الأول بالجزائر العاصمة, في حضور جماهيري غفير, فعاليات الاسبوع الثقافي الخاص بالتوأمة التي تمت منذ سنة 2004 بين بلدية الجزائر الوسطى, ومدينة العيون الصحراوية. وفي هذا الصدد اكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للجزائر الوسطى عبد الكريم بطاش، أن الاسبوع الثقافي الجزائري الصحراوي المنظم بالقرب من البريد المركزي, سيتواصل الى غاية ال9 من الشهر الجاري, ترمي الى تعزيز اواصر التضامن لصداقة التي تربط سكان بلدية الجزائر الوسطى, ومدينة العيون, وأضاف المتحدث, أن يندرج في إطار برنامج تم إعداده منذ ستة اشهر بهدف تعزيز التوأمة القائمة بين بلدية الجزائر الوسطى ومدينة العيون التي لازالت تحت الاحتلال المغربي. كما اشار رئيس بلدية الجزائر الوسطى الى ان التظاهرة تهدف كذلك الى "تحسيس الراي العام الدولي بضرورة تمكين الشعب الصحراوي بتقرير مصيره والحصول على استقلاله"، مؤكدا على أن ان قافلة تضامنية ستنطلق يوم 7 جويلية الجاري من الجزائر الوسطي باتجاه مخيمات اللاجئين الصحراويين من اجل تقديم مساعدات تم جمعها من قبل جمعيات جزائرية وتتضمن تلك الهبات بشكل خاص مواد غذائية وكراسي متحركة. من جانبه أكد والي العيون حما البونيا على ان هذه التظاهرة تعد فرصة لمدينته ولبلدية الجزائر الوسطى "للتعبير عن ارادتهما المشتركة في تعزيز مبادلاتهما الثقافية والحضارية". كما اوضح انه "من خلال مدينتينا (العيون و الجزائر الوسطى) يكون الشعبين الصحراوي والجزائري يعبران عن "ارادتهما المشتركة القوية" في تعزيز علاقاتهما "الممتازة" مضيفا أنها أيضا مناسبة للشعب الجزائري للإعراب عن تضامنه الراسخ مع شقيقه الشعب الصحراوي وعلى هذا الاخير التعبير عن امتنانه للشعب الجزائري". وأضاف في ذات السياق أن طبعة 2013 من الاسبوع الثقافي الجزائري-الصحراوي تتميز بافتتاح معرض في الهواء الطلق لأعمال أبدعها فنانون و حرفيون صحراويون، كما تتضمن التظاهرة أيضا معرضا للصور الفوتوغرافية تبرز الكفاح الذي تقوم به جبهة البوليزاريو منذ سنة 1975 ضد الاستعمار المغربي و آخر خاص بكفاح الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.