دعت اللجنة الشعبية لمواجهة حصار غزة أمس في رسالة بعثت بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولز للتدخل من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية والصحية والاقتصادية الخطيرة، وناشد جمال الخضري رئيس اللجنة رئيس البرلمان الأوروبي بالتدخل الفوري للضغط على إسرائيل لفتح كافة معابر غزة بشكل منتظم والسماح بدخول كافة أنواع البضائع والمستلزمات دون قوائم ممنوعات، والسماح بالاستيراد والتصدير وتاب "هذا هو الحل الوحيد لحل الأزمات المتفاقمة والخطيرة بغزة"، وقال الخضرى "إن الحصار الصهيوني الذي دخل غزة عامه السابع في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها قرابة مليونا فلسطيني غاية في الصعوبة ازدادت مؤخرا في ظل إغلاق إسرائيل المعابر التجارية وإبقائها على معبر وحيد "كرم أبو سالم" لا يفي بالاحتياجات الأساسية"، وشدد على تفاقم أزمات نقص مواد البناء والمواد الخام والمواد الأساسية حيث تمنع إسرائيل دخولها إلا بكميات قليلة جدا لا تكفى لسد الاحتياجات، وأشار إلى أن هذا النقص الخطير تسبب بضرر قطاعات صحية وإنسانية واقتصادية بصورة كبيرة وقد يعنى في حال استمراره سقوط ضحايا خاصة في ظل الحديث عن القطاع الصحي، وجدد الخضري التأكيد على أن حصار غزة مخالف للاتفاقيات الدولية التي يجب أن تلتزم بها إسرائيل وأنها تتعامل مع القضية الفلسطينية ومع غزة دون اهتمام بتطبيق الاتفاقيات والمواثيق، من جهة أخرى عقدت في مدينة غزة جولة مباحثات بين الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وبين حركة حماس، وتناولت المباحثات قضايا المفاوضات المتوقفة والتحركات لأجل انجاز المصالحة وإنهاء الانقسام، وضرورة قيام حكومة وفاق وطني فلسطينية كما تناولت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا في ظل الأزمة التي تجتاح البلاد حيث اتفق الجانبان على ضرورة استئناف التحركات الوطنية الجماعية لأجل استعادة المصالحة والوحدة الداخلية وإنهاء الانقسام كما رأى الطرفان ضرورة العمل الجاد لتشكيل حكومة وفاق وطني تنفيذاً لما تمّ الاتفاق عليه في ماي2011، باعتبارها تشكل الخطوة نحو تنظيم انتخابات شاملة للرئاسة، وللمجلسين التشريعي والوطني، ونحو إعادة توحيد المؤسسات وتفعيل دورها في صون حقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه الوطنية.