تدعمت خارطة الشركات العمومية بشركة وطنية عمومية لتسيير شبكات الألياف البصرية، وقد تم تأسيس هذه الشركة من قبل أربعة مساهمين عموميين هم اتصالات الجزائر ب55 بالمائة و سوناطراك ب20 بالمائة و سونلغاز ب20 بالمائة و الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية ب5 بالمائة برأسمال اجتماعي قدره 500 مليون دينار، ويتمثل هدفها في ربط 85 بالمائة من العائلات الجزائرية ستربط بالانترنت في أفق 2015 ووقع العقد التأسيسي لهذه الشركة الرؤساء المدراء العامون أزواو مهمل ممثل لاتصالات الجزائر وعبد الحميد زرقين ممثلا لسوناطراك ونور الدين بوطرفة ممثلا سونلغاز ومراد سليمان بن عامر خلال حفل ترأسه وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي. و تشير وثيقة للشركة الجزائرية للهياكل القاعدية للاتصالات إلى أن إنشاء شركة استغلال وتطوير الطاقات من الألياف البصرية لمتعاملي شبكات بديلة جاء تنفيذا لتوصية من الإستراتيجية الوطنية للانترنت فائق السرعة. وأوضح ذات المصدر أن ضرورة إنشاء هذه المؤسسة قد أكد عليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة سنة 2010 الذي دعا في تعليمة إلى توحيد الموارد في مجال الخاصة بتكنولوجيات الإعلام و الاتصال. أما عن الشركة الجزائرية للهياكل القاعدية للاتصالات فقد انبثقت عن إعادة تنظيم فرع الاتصالات السلكية واللاسلكية سنة 2007 من قبل سوناطراك وسونلغاز ، والتي سجلت مجيئ مساهمين جدد (اتصالات الجزائر والشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية) مع تحديد مهام جديدة. في هذا الصدد تتعهد اتصالات الجزائر بان توفر للشركة الجديدة شبكة ألياف بصرية بطول 44000 كلم وتتوفر سوناطراك على 22000 كلم من الخطوط المستغلة وسونلغاز على 11000 كلم و الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية على 700 كلم، كما يطمح قطاع الطاقة إلى رفع قدراته إلى 34000 كلم في أفق 2017 أما الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية فتسعى إلى بلوغ 4500 كلم بحلول 2015. و في هذا السياق أكد بن حمادي أن "الحكومة تنتظر الكثير من هذه المؤسسة العمومية من اجل تطوير الألياف البصرية من خلال الاستغلال العقلاني سيما الشبكات الكهربائية لسونلغاز وإدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلى المناطق المعزولة". وتتوفر الجزائر إلى غاية ديسمبر 2012 على 1.5 مليون مشترك في الانترنت من بين 37 مليون نسمة أما نسبة تغطية العائلات فتقدر ب 15.6 بالمائة ومن اجل تحسين هذه النسبة فان الإستراتيجية الوطنية للانترنت فائق السرعة تراهن على تطوير شبكة وطنية للألياف البصرية ذات نوعية وعلى التكنولوجيات الجديدة على غرار الجيل الثالث. أما الهدف فيتمثل في التوصل إلى ربط 85 بالمائة من العائلات بالانترنت في أفق 2015.