أطلق حزب سيلفيو برلوسكوني حرب اعصاب مع الحزب الديموقراطي، كبرى قوى اليسار الايطالي، بعد ادانة رئيس الوزراء السابق بتهمة التهرب الضريبي، ما يعرض للخطر حكومة الائتلاف بين اليمين واليسار. وقرر نواب حزب شعب الحرية بزعامة برلوسكوني تسليم استقالتهم الى قادة كتلتهم للضغط على رئيس الجمهورية جورجيو نابوليتانو من اجل ان يصدر عفوا رئاسيا عن برلوسكوني. وطالب برلوسكوني ب-اصلاح حقيقي للقضاء- في خطاب موجه الى نواب حزبه خلال اول لقاء مع مناصريه بعدما ثبتت محكمة التمييز الحكم الصادر بحقه بالسجن سنة مع النفاذ. وقال :- لا يمكننا التهرب من واجب اجراء اصلاح حقيقي للقضاء واننا مستعدون لانتخابات-.غير ان برلوسكوني نفسه خفف من نبرته الهجومية. وقال :- لا اعتقد ان علينا المضي نحو حل فوري. دعونا نفكر في افضل وسيلة للحصول على انتخابات والفوز فيها- مبعدا ضمنا احتمال سقوط الحكومة. ولا شك انه ليس من مصلحة برلوسكوني في الوقت الحاضر ان يتسبب بسقوط الحكومة لان حكم السجن الصادر بحقه لادانته بالتهرب الضريبي يمنعه من الترشح لانتخابات تشريعية خلال السنوات الست المقبلة. واعلن حزب شعب الحرية عن تظاهرة دعم لرئيس الوزراء السابق الاحد غير ان اختيار مكان التجمع في شارع بليبيسيتو قبالة مقر برلوسكوني في روما يشير الى ان اليمين لا يعتزم على ما يبدو تعبئة الالاف ولا يرغب في قطيعة نهائية. وقال جورجيو ستراكادانيو القريب من برلوسكوني ان رئيس الوزراء - وجه من خلال خطابه الى النواب رسالة الى معسكره، الى ناخبيه، الى عائلته السياسية: ما زلت انا من يتولى القيادة ويملي الخط- الواجب اتباعه، بحسب ما نقلت عنه صحيفة لا ستامبا. وتابع انه - في ما يتعلق بالاهداف السياسية، يكفي ذكرها حتى لو لم يتم بعد ذلك اتخاذ اي خطوات لتحقيقها، وذلك بدءا بسقوط الحكومة-.واثارت تهديدات اليمين ردود فعل في صفوف الحزب الديموقراطي. وقال ستيفانو فاسينا نائب وزير الاقتصاد واحد قادة الحزب الديموقراطي - ان كان وزراء شعب الحرية واثقين من صوابية مواقفهم، ليس عليهم في هذه الحالة الا ان يستقيلوا. كفى تهديدا وابتزازا-. وقال غييلمو ايبيفاني سكرتير الحزب الديموقراطي -يجدر بهم ان ينسوا مسالة اصلاح القضاء مثلما يطالب بها شعب الحرية-.