أفادت مصادر مطلعة أمس الثلاثاء أن النرويج قررت إغلاق سفارتها في الجزائر من ضمن 15 من بعثاتها الدبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا حتى نهاية الأسبوع، ويتعلق الأمر بكل من في مصر وكينيا والمغرب والسعودية وسفارات أخرى عبر دول عربية واسلامية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية النرويجية فريودي أندرسن مساء أول أمس " جرى تشديد الإجراءات الأمنية في السفارة النرويجية في السعودية وغيرها من دول المنطقة، ولن يتم استقبال الجمهور خلال الأيام المقبلة، إلا أن المراسلات الإلكترونية والاتصالات الهاتفية ستستقبل بصورة اعتيادية". ولم يعلن المتحدث باسم الخارجية النرويجية عن الأسباب التي دفعت بلاده إلى غلق ممثلياتها في هذه الدول إلا أن المرجح فإن الأمر يتعلق بتهديدات إرهابية كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية السباقة في الإعلان عنها، وكانت الولاياتالمتحدة قد أعلنت في وقت سابق عن اغلاق سفارتها في الجزائر إلا أنها تراجعت عن ذلك بعد غلقها ليوم واحد لعدم وجود تهديدات حقيقية لسفارتها في الجزائر، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول الحذر المفرط والزائد والمبالغ فيه والذي أدى بالنرويج إلى غلق سفارتها في الجزائر . ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فإن الولاياتالمتحدة أقدمت على إغلاق مقرات بعثات دبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا بعد رصد اتصالات أمر فيها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري زعيم فرع التنظيم في اليمن بتنفيذ هجوم اعتبارا من يوم الأحد الفارط. وأعلنت السفارة الأمريكيةبالجزائر نهاية الأسبوع الفارط أنها ستغلق أبوابها ابتداء من يوم الأحد الماضي بعد تلقيها إخطارا من الخارجية الأمريكية لمراجعة معايير السلامة والأمن الخاصة بالرعايا الأمريكيين بالجزائر والعاملين داخل السفارة". موضحة في السياق ذاته "انه لم يتم تحديد تاريخ إعادة فتح السفارة لأبوابها ومواصلتها للعمل دون إيضاح المخاطر أو أي تفاصيل أخرى حول هذه الخطوة"، وأضافت "إن إغلاق السفارات مرتبط بمعلومات تحصلت عليها المخابرات الأمريكية عن مخطط للقاعدة يستهدف مواقع دبلوماسية أمريكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول إسلامية أخرى، ولم تقدم الخارجية الأمريكية أو المسؤولين أي تفاصيل إضافية حول موعد إغلاق السفارات في مختلف الدول العربية"، كما كشفت الخارجية أيضا أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تنظر حاليا في المخاطر التي تهدد السفارة الأمريكية باليمن، ولم تتضح إذا كان هناك أي نية لإغلاقها أيضا.