أعربت الجزائر أمس السبت عن "استنكارها الشديد" للعمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا مدينة طرابلس اللبنانية و أسفرتا عن وقوع خسائر بشرية "جسيمة" مجددة موقفها الرافض لاستخدام العنف "بكل أشكاله و مهما كانت مبرراته". وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر "تستنكر بشدة العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا مساء يوم الجمعة 23 أوت 2013 مدينة طرابلس اللبنانية و أسفرتا عن وقوع خسائر بشرية جسيمة و تجدد موقفها الرافض لاستخدام العنف بكل أشكاله و مهما كانت مبرراته". و بعد أن أعربت الجزائر عن "تضامنها العميق مع الحكومة اللبنانية و الشعب اللبناني الشقيق" ناشدت مختلف القوى السياسية اللبنانية "على التمسك بالصبر و الحكمة و مواجهة هذه الجريمة النكراء بما تقتضيه من تعاون و تضامن". و أضاف البيان أن الجزائر "تؤكد أنها على ثقة تامة من قدرة الأشقاء في لبنان على تجاوز هذه المحنة العصيبة والحفاظ على وحدة و أمن و استقرار لبنان الشقيق". يذكر أن التفجيرين اللذين استهدفا أول أمس الجمعة مسجدي "السلام" و "التقوى" بطرابلس خلفا أكثر من 40 قتيلا. وكان انفجاران استهدفا بعد ظهر أول أمس مسجدين في مدينة طرابلس الساحلية في شمال لبنان ، أحدهما وقع قرب مسجد "التقوى " في المدينة، والآخر قرب مسجد "السلام "خلال خروج المصلين من صلاة الجمعة ، وتسببا بمقتل العشرات وجرح المئات . وذكر مصدر بالشرطة اللبنانية إن محصلة قتلي الانفجارين ارتفعت إلى 43 قتيلا.، في حصيلة تفجير هي الأكبر منذ انتهاء الحرب الأهلية سنة 1975إلى غاية سنة 1990.