انتشرت القوات المسلحة البرازيلية في مجمع ضخم من الأحياء الفقيرة شمالي مدينة ريو دي جانيرو، أول امس، دون إطلاق الرصاص على السكان في خطوة تعتبر هامة لتنظيف منطقة جريمة محورية قبل شهرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم. وجاءت هذه الخطوة بعد موجة من الهجمات على مواقع الشرطة في الأحياء الفقيرة التي سبق للجيش الانتشار فيها في إطار برنامج ريو "لاستعادة الهدوء" الذي بدأ في 2008 لطرد عصابات المخدرات لجعل المدينة أكثر أمنا قبل كأس العالم لكرة القدم هذا العام ودورة الألعاب الأولمبية عام 2016. وتعطي وزارة الداخلية البرازيلية الأولوية بالنسبة للمناطق الفقيرة لأنها تحيط بالطريق السريع المؤدي إلى مطار جاليو الدولي حيث سيصل عشرات الآلاف من المشجعين في جوان لمتابعة مباريات كأس العالم بينما طلبت سلطات ولاية ريو دي جانيرو من الجيش الانتشار في تلك المنطقة بعد موجة من الهجمات على الشرطة هناك. وأشارت الصحف البرازيلية إلى نحو ألفي رجل من قوات الجيش و450 من مشاة البحرية تدعمهم سيارات مدرعة وطائرات هليكوبتر سيطروا على ما يعرف بمجمع ماري وسط تعزيزات الشرطة حيث يعيش 130 ألف شخص في 15 تجمع عشوائي. وتعتزم القوات البقاء بعد أسبوعين من النهائيات العالمية.