بعدما ظن سكان دوار عناب بالمخاطرية في عين الدفلى أن أبواب الفرج فتحت أمامهم بعد الخروج من أزمة العشرية التي فتكت بالبلاد و العباد ، تفاجأوا بمشكل أخر جعل من تحقيق التنمية حلما بعيد المنال ، حيث اشتكى السكان من النقص الفادح للمرافق الأساسية ما يضطرهم للتنقل الدائم إلى غاية البلدية لتلبية احتياجاتهم، سواء ما تعلق بالدراسة أو استخراج بعض الوثائق الإدارية، خاصة وأن الدوار تابع إداريا لبلدية المخاطرية ، وأنها تشكو من غياب المؤسسات التربوية الكافية، وحتى من المراكز الإدارية والبريدية وكذا الترفيهية والرياضية التي يحتاجها شباب البلدية، وفي السياق ذاته أكد بعض قاطني البلدية أن هذه الأخيرة لا تتوفر حتى على محطة لنقل المسافرين، وكل ما تحتوي عليه هو مجرد مواقف عشوائية للحافلات زادت هي الأخرى من معاناة السكان داخل الأحياء، وذلك بالنظر إلى وضعيتها الكارثية بسبب الأوحال التي تغرق فيها المواقف والفوضى التي يحدثها المرتادون عليها، من جهتهم أصحاب الحافلات لم يخفوا معاناتهم اليومية بسبب الأرضية غير المهيأة خاصة خلال فصل الشتاء أين يتحول المكان برمته إلى ركن عفن خاصة بجسر وادي الشلف ، وأمام هذه المشاكل التي أرهقت السكان وحولت يومياتهم إلى كابوس حقيقي، يناشد سكان البلدية السلطات المحلية إدراج مشاريع جديدة تغنيهم عن التنقل للبلديات المجاورة، خصوصا وأن بلديتهم تشهد حاليا توسعا عمرانيا مهما و برامج تنموية واسعة.