لعتاد متنوع من مركبات وشاحنات ومضخات وآلات أشغال بعد كرائها بأثمان خيالية من عند الشباب أصحاب مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وذكر قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بقالمة الأمس أن 9 أفراد من هذه العصابة التي تنشط على المستوى الوطني من بينهم امرأة لا يزالون في حالة فرار ويجري البحث عنهم حاليا. وأضاف النقيب محمد البراهمي ، أن هذه العملية التي تطلبت تمديد دائرة الاختصاص والتنقل إلى عدة ولايات عبر الوطن مكنت لحد الآن من توقيف رئيس العصابة بولاية الأغواط وهو شاب في ال 33 من عمره متزوج ومسبوق قضائيا ويتنقل وبحوزته بطاقة هوية مزورة .كما تم تحديد هوية جميع أفراد العصابة التي سلم منها فردان آخران نفسيهما اليوم للجهات القضائية المختصة بقالمة. وأشار نفس المتحدث أن أفراد هذه العصابة المتكونة من 12 شخصا من بينهم امرأة ينحدرون من ولايات ورقلةوبسكرة و وادي سوف والأغواط . وقد وجهت لهم تهم جناية التزوير والنصب والاحتيال وخيانة الأمانة والتهريب عبر الحدود الوطنية. كما سمحت عملية تفكيك هذه الشبكة الإجرامية التي قامت بها فرقة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني تحت إشراف الكتيبة الإقليمية لذات السلك بقالمة حسب قائد هذه الأخيرة باسترجاع عدة معدات منها ما تم حجزه من طرف الفرق الخاصة للدرك بمنطقة عين قزام بولاية تمنراست بأقصى الحدود الجنوبية للوطن. وتتمثل المركبات المسترجعة لحد الساعة في 7 شاحنات للوزن الثقيل و جراف و4 سيارات خفيفة ودراجة نارية من الحجم الكبير حسب ما أفاد به النقيب مشيرا أن التحقيق الأولي كشف أن العصابة توجه العتاد المستولى عليه نحو ولايتي بسكرة و وادي سوف قبل نقله عبر خط تقرت بورقلة والمنيعة وصولا إلى عين قزام. وذكر نفس المصدر أن عدد المواطنين الذين وقعوا ضحية هذه العصابة وصل إلى 66 ضحية من الجنسين أغلبهم من الشباب أصحاب المؤسسات المصغرة المنشأة في إطار كل من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب " آنساج " والصندوق الوطني للتأمين على البطالة "كناك" . وينحدر ضحايا هذه العصابة من ولايات قالمة وعنابة وسوق أهراس والطارف وسطيف والبويرة. كما قدر مجموع العتاد الذي استولت عليه هذه العصابة ب71 آلة ومركبة من شاحنات وجرافات ومضخات إسمنت وحافلات وسيارات خفيفة.