تراجع رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي، عن موقفه الذي طالب فيه الرئيس المؤقت منصف المرزوقي بالاستقالة إذا كان يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية، وذلك في خطوة فاجأت الفاعليات السياسية التي تجمع عليها، وقال الغنوشي في حديث تلفزيوني ليلة أمس الأول ، إنه “لا يرى مانعاً أن يعلن الرئيس منصف المرزوقي، وكذلك رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، الترشح للانتخابات الرئاسية من دون التخلي عن منصبيهما”، واعتبر أن هناك “هيئات لمراقبة استخدام إمكانيات الدولة لفائدة الصالح الخاص”، وذلك في موقف يتعارض مع تزايد الأصوات التي لا تخفي خشيتها من استفادة الرئيس المؤقت منصف المرزوقي من المال العام لتمويل حملته الانتخابية، يذكر أن موقف الغنوشي الجديد، يتناقض كلياً مع موقف آخر سبق أن أعلنه قبل نحو 7 أشهر، حيث دعا فيه بوضوح إلى ضرورة استقالة الرئيس المؤقت منصف المرزوقي إذا كان يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة، وبرر موقفه هذا بالقول أنداك، إنه يهدف من خلال الدعوة لاستقالة المرزوقي، إلى “ضمان حياد كل مؤسسات الدولة من أجل توفير ما يمكن من شروط النزاهة للانتخابات القادمة”، ويرى مراقبون أن هذا التذبذب في مواقف راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية مُرتبط بالوضع الحرج الذي تمر به حركته بعد خروجها من الحكم، وسعيها لإيجاد تحالفات جديدة تدخل بها الانتخابات المُرتقبة خاصة وأنها أعلنت أن ليس لها مرشح للاستحقاق الرئاسي.