أفاد نائب رئيس اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية عبد الوافي خليفي أن اللجنة تلقت 123 إخطارا منذ بداية الحملة إلى غاية مساء أول أمس الخميس تتعلق جلها بالإشهار العشوائي لملصقات وصور المرشحين، وكذا بأخرى ذات طابع جزائي تخص الاعتداء ضد بعض ممثلي المرشحين، مع تسجيل ثلاثة إخطارات قبل بداية الحملة الانتخابية. وأوضح المتحدث أن اللجنة فصلت لحد الآن في 108 إخطار فيما أحالت البقية على أعضاء اللجنة للمداولة ثم الفصل فيها في وقت لاحق، مسجلا أن ثلاثة إخطارات تلقتها اللجنة خلال فترة الترشيح، وأضاف المتحدث في تصريح إذاعي له أن الإخطارات التي تلقتها اللجنة تتعلق بتجاوزات تخص معظمها «النشر العشوائي للملصقات الاشهارية» الخاصة بصور المرشحين وتلك المتعلقة بالحملة الانتخابية، وشكاوى أخرى حول عدم حياد الإدارة وغياب الإنصاف من قبل وسائل الإعلام. كما سجلت اللجنة أيضا حسب نائب رئيسها إخطارات أخرى تتعلق بوقائع جزائية مثل الاعتداءات على الأشخاص مثلما حدث في ولاية بجاية الشيء الذي أدى إلى إلغاء المهرجان الشعبي لمدير المرشح عبد العزيز بوتفليقة السيد عبد المالك سلال، فضلا عن شكاوى أخرى تتعلق باستعمال المرشحين أو من يمثلونهم الكلام غير اللائق خلال التجمعات والمهرجانات الشعبية التي ينشطونها في مختلف جهات الوطن. وكان رئيس اللجنة الهاشمي براهمي قد كشف في وقت سابق أن اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات الرئاسية قد فصلت إلى غاية الأحد الماضي في 90 شكوى تتعلق معظمها بالإشهار العشوائي لملصقات المرشحين، من إجمالي 98 إخطارا تلقتها إلى غاية ذلك الحين. من جهة أخرى وفي سياق ردود الأفعال عن بعض التجاوزات والأحداث التي ميزت الحملة الانتخابية خاصة منها ما وقع في ولاية بجاية قبل أيام دعت اللجنة السياسية لمراقبة الانتخابات الرئاسية في بيان لها الجميع إلى» التقيد بقواعد الحملة الانتخابية المحددة قانونا والامتناع عن كل الأعمال التي تعكر جو هذا الموعد الهام” مذكرة بالإجراءات التي اتخذتها بعد التصعيد الخطير الذي قالت انه يستوجب استنكار وشجب الجميع، حتى لا يُعكر صفو الحملة الانتخابية وحتى تتمكن الجزائريات و الجزائريون من أداء واجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والطمأنينة.