يرى محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، أنه على الرغم من بعض التحسنات في الوضع الاقتصادي العالمي، فان الوضع العام يبقى "هشا" و يبقى محل "خطر وتدهور وحساسية تتطلب القيام لحلول سريعة". وأعرب لكصاسي، خلال مداخلة باسم البلدان التي يمثلها (الجزائر، أفغانستان، غانا، إيران، المغرب، باكستان و تونس) قدمها خلال اجتماع لجنة النقد والمالية الدولية لصندوق النقد الدولي في إطار اجتماع الربيع للصندوق و البنك العالمي الذي اختتم أشغاله أمس في العاصمة الفدرالية الأمريكية، عن خيبة أمله لعدم احترام تاريخ أجل دخول إصلاح صندوق النقد الدولي لسنة 2010 الخاص بالحصص و الحكامة حيز التنفيذ. والتي كانت من المفروض أن تسمح بتعزيز قدرة صندوق النقد الدولي على الاستجابة لاحتياجات البلدان الأعضاء و المساهمة في جعل حكامته أكثر تمثيلا لحركية هذه البلدان خاصة البلدان الناشئة و البلدان النامية. ودعا محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي، صندوق النقد الدول إلى تقديم دعم مالي ملائم للبلدان العربية التي تعيش مرحلة انتقالية وهذا "بمرونة" اكبر قصد مراعاة العراقيل المتعلقة بالمرحلة الانتقالية. وأوضح لكصاسي، ، أن منطقة الشرق الأوسط و شمال إفريقيا ما زالت تواجه تحديات هامة "من أجل ترسيخ نمو قوي وشامل ومنح فرص تشغيل من أجل يد عاملة في تزايد و تنويع اقتصاداتها وتعزيز مقاومتها للأشياء الخارجية". ولكن بخصوص البلدان العربية التي تمر بمرحلة انتقالية ذكر لكصاسي أن هذه الأخيرة تواجه تحديات إضافية لاستعادة استقرار الاقتصاد الكلي ودعم النمو واستحداث مناصب شغل والتكفل بالاحتياجات الاجتماعية المستعجلة. ودعا لكصاسي أمام أعضاء الهيئة التنفيذية للصندوق قائلا "إننا ندعو صندوق النقد الدولي إلى تقديم حل مالي ملائم لهذه البلدان مع مرونة اكبر قصد مراعاة العراقيل المتعلقة بالمرحلة الانتقالية". و اعتبر أيضا أن صندوق النقد الدولي يتعين عليه أن يلعب دورا اكبر كمحرك في تعبئة الموارد المالية من اجل الاستجابة للاحتياجات الهامة في مجال الاستثمارات العمومية مع تشجيع النمو و المصاريف الاجتماعية.