ال رفيق الحاج قاسم وزير الداخلية في فترة حكم الرئيس المخلوع بن علي " أقسم باللّه العظيم أني لم أعط أمرا واحدا مكتوبا أو شفويا بقتل الناس والمتظاهرين، وجميع القيادات التي باشرت عملها معي تعلم جيدا حرصي على عدم استعمال الرصاص تجاه المحتجين، كان شيئا محيّرا ولغزا غامضا رافق سقوط الشهداء لاسيما في تالة والقصرين، أقسم باللّه أنه عند سقوط شهيد نصاب بالذعر والحيرة، فنعيد تجديد إصدار تعليمات باتجاه الإصرار على تجنّب إطلاق الرصاص على الناس، لكننا نفاجأ مجددا بسقوط شهداء آخرين"، و صرّح الحاج قاسم «بعد دخولي السجن، ومكوثي لأشهر مع قيادات أخرى، آمنت بالفعل أن وزارة الداخلية تمّ اختراقها من طرف ما وهذا أصبح قناعة راسخة لدينا، فهناك أشياء «مريبة» حدثت لم نهضمها، وكانت عسيرة الفهم والتحليل، أطراف عديدة دخلت تونس عبر المطارات والنقاط الحدودية، كانوا جلّهم أجانب ودخلوا البلاد بشكل متسارع وملفت من بينهم إعلاميون ومنظمات وغيرها!؟ كانت أشياء غريبة تحصل على الميدان، فالمظاهرات كانت سلمية في البداية، لكن هناك «عناصر مجهولة» حوّلت وجهتها لتصبح تخريبا واعتداءات صارخة على المقرّات الأمنية ومؤسسات الدولة ونهب المتاجر والمحلات»، وقال رفيق الحاج قاسم في تصريحه «الحقيقة لا بدّ أن تظهر يوما، هذا ما آمنت به دائما، وأنا على ثقة تامة بأن القضاء سينصفني وينصف باقي القيادات الأمنية، التي حمت البلاد والعباد وخدمت الدولة، ولا نرتاح إلا عندما تكون تونس في مأمن من المخاطر التي تترصدها في كل آن وحين، فنحن حرّاس الشعب وعينه التي لا تنام، لا نعرف للفشل طريقا في مقاومة والتصدّي لمن يهدّد أمن التونسيين وحياتهم.