اتفق الشركاء في محطة تيقنتورين للغاز، اتفقوا على إجراءات أمن إضافية ضرورية لعودة العمال الأجانب الذين غادروا الجزائر بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محطة تيقنتورين شهر جوان من العام الماضي. وفي هذا الإطار، قال لارس كريستيان باتشر، رئيس أنشطة التطوير والإنتاج الدولي لدى شتات أويل، في تصريح إعلامي، 'إن الشركاء اتفقوا على إجراءات إضافية لازمة، والتي نستطيع أن نصفها بإجراءات مادية وتنظيمية وأخرى خاصة بالعمليات." وامتنع باتشر عن تحديد موعد عودة العاملين الأجانب. وأضاف باتشر "عندما تستكمل تلك الإجراءات سوف نتحقق منها، ثم نوافق على العودة."، مشيرا إلى أن الشركة "بالتأكيد تحاول متابعة مراقبة تقارير المخابرات بخصوص تحركات المتشددين في منطقة جنوب ليبيا"، وقال باتشر إن المحادثات شهدت "حوارا جيدا جدا بين الشركتين وأحرزت تقدما جيدا." وكان مصدر من وزارة الطاقة والمناجم قد صرح جانفي الماضي، أن عودة الأجانب قد تستغرق عدة شهور، وتعمل محطة إن تيقنتورين حاليا بثلثي طاقتها البالغة 30 مليون متر مكعب من الغاز يوميا. وكانت المحطة تنتج 11.5 في المائة من إجمالي إنتاج الجزائر من الغاز الطبيعي قبل الهجوم. وفيما يخص تعويض الخسائر كانت شركات تأمين دولية قد ارسلت خبراء إلى الموقع الغازي لتيقنتورين لتقييم الخسائر التي تكبدها مجمع سوناطراك وشريكاه بريتيش بيتروليوم و ستاتويل في المركب الذي استهدفه اعتداء إرهابي في يناير 2013 حسبما علم لدى مسؤول عن شركة كاش-أسيرانس. مجموعة الخبراء أجرت اتصالاتها ميدانيا من أجل اعداد تقرير تقييمي للخسائر التي تكبدها مجمع سوناطراك و شريكاه. وإلى غاية اليوم فان المركب الذي توقف عن الإنتاج لعدة أشهر لا يعمل بكل طاقته حيث لا تزال إحدى محطاته الثلاثة في طور الإصلاح. و حول الحصة التي يجب أن تتحملها الشركة المركزية لإعادة التأمين في هذا التعويض تجدر الإشارة إلى أن التنظيم الساري يسمح لهذه الشركة العمومية لإعادة التأمين بالتنازل عن نحو 50بالمائة من التأمين على هذه الأخطار لصالح شركات دولية لإعادة التأمين. إلا أن ذات المسؤول أوضح أن إعادة التأمين على الأخطار الهامة على غرار خطر تيقنتورين أو على كبريات المنشآت الصناعية لا يخضع لنفس المخطط الكلاسيكي للتأمين. و بشأن أصولها الاستراتيجية كانت الجزائر حذرة أكثر حيث قررت التنازل عن التأمين على أغلبية الكوارث المحتملة لشركات أجنبية. عموما فان إعادة التأمين على هذه الأصول في الخارج تغطي حتى توقف الانتاج. و يضمن مركب تيقنتورين (اليزي) لوحده حوالي 18بالمائة من صادرات الجزائر للغاز.