نفي قيادي بالتحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إبلاغهم بتغير في الموقف القطري تجاه الأحداث في مصر، على خلفية اتفاق وزراء خارجية دول الخليج خلال اجتماعهم، بالسعودية الخميس الماضي، على آلية تنفيذ وثيقة الرياض. وقال علي خفاجي، أمين شباب حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين) والقيادي بالتحالف، والمتواجد في قطر، “لم يبلغنا أحد بتغير موقف قطر من الأزمة في مصر”. وفي تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أضاف أن “تفاهمات الخليج مع قطر خلال اليومين الماضيين، تؤكد أن ما تم التوصل إليه هو بقاء كل على موقفه ، مع إمكانية عودة السفراء مرة أخرى إلى قطر، على أن تلتزم كل دولة بموقفها، فيما يتعلق بالأوضاع بمصر وسوريا دون أن تلزم الطرف الآخر بهذا الموقف”، ونفى خفاجي “ما يشاع حول تراجع قطر عن دعم الشرعية في مصر، وموقفها الرافض للانقلاب العسكري”، قائلا : “هذا الكلام مغلوط، ولم نلاحظه ولم يبلغنا أحدا به”، وأعلن وزراء خارجية دول الخليج، في بيان مشترك عقب اجتماعهم، الخميس الفارط، بالرياض، “موافقة دولهم على آلية تنفيذ وثيقة الرياض التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”. ولم يوضح البيان أية آلية تنفيذ تم الاتفاق على الالتزام بها، وكانت السعودية والإمارات والبحرين أعلنت سحب سفرائهم من قطر 5 مارس الماضي، وبرّرت ذلك بعدم التزام قطر باتفاق الرياض، ولم يعرف بعد ما إذا كان اجتماع الخميس سيفضي إلى عودة سفراء السعودية والبحرين والإمارات إلى قطر على الفور أم لا، لكن وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان يوسف بن علوي قال في تصريحات سابقة له إن الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى انتهت، و ”أصبحت من الماضي”، وينص اتفاق الرياض، على “الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر”، كما ينص على “عدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي، وعدم دعم الإعلام المعادي”، وتشهد العلاقات بين قطر ومصر توترا بسبب ما تبديه الدوحة من دعم لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي لها الرئيس المعزول محمد مرسي، وأعلنتها الحكومة المصرية جماعة “إرهابية” في ديسمبر الماضي.