قال مصدر دبلوماسي جزائري إن وزير الخارجية رمطان لعمامرة، نقل خلال زيارته الأخيرة للسعودية، رد الجزائر برفض مقترح سعودي – إماراتي قدم للجزائر كي تعتبر جماعة الإخوان المسلمين “منظمة إرهابية”. و نقل موقع رأي اليوم عن قال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن “الوزير لعمامرة نقل رفض الجزائر لمقترح سعودي – إماراتي طلب البلدان من خلاله من الجزائر إصدار قانون يعتبر الإخوان المسلمين منظمة إرهابية إلى جانب التحقيق حول استثمارات رجال أعمال محسوبين على تيار الإخوان المسلمين في الجزائر” . وأضاف أن “مبعوثين من السعودية والإمارات زاروا الجزائر في الأشهر الثلاثة الأخيرة ومارسوا ضغوطا عليها من أجل هذا الغرض”. ولم يرغب المصدر في توضيح طبيعة الضغوط التي يقول إن الدولتين مارستها على بلاده. ومضى قائلا إن “الجزائر طلبت من السعودية تقديم قوائم لأشخاص متورطين في قضايا إرهاب مقرونة بأحكام قضائية ودلائل حتى يمكن وضعهم في قائمة الإرهابيين، وهو ما يجري النقاش بشأنه حاليا”. ولم يصدر عن السلطات السعودية ولا الإماراتية أي تعليق أو بيان بهذا الشأن. وفي منتصف أفريل الجاري، زار وزير الخارجية الجزائري السعودية، حيث ترأس مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل الاجتماع الثاني لآلية التشاور السياسي بين الجزائر والمملكة. وفي ديسمبر ، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، جماعة إرهابية، وهو ما أقدمت عليه السعودية أيضا يوم 7 مارس الماضي. والسعودية والإمارات من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم دعم مالي للقاهرة، بعد أن أطاح قادة الجيش المصري، بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، بمرسي 3 يوليو/ تموز الماضي. وأعلنت السلطات البريطانية، في الأول من الشهر الجاري، عن إجراء مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة الإخوان المسلمين، لبيان تأثيرها من عدمه على مصالح بريطانيا وأمنها القومي، وعلاقات لندن مع دول الشرق الأوسط. وتتهم جماعة الإخوان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بالخضوع لضغوط تمارسها عليه الرياض وأبو ظبي، ولا سيما مع تعيين السفير البريطاني في الرياض، السير جون جينكز، رئيسا للجنة التحقيق في أنشطة الإخوان.