لايزال سكان بلدية المنصورة، الواقعة بالمدخل الغربي لولاية برج بوعريريج، ينتظرون استكمال السلطات المحلية للمشاريع التنموية التي تجسد عبر إقليمهم، خاصة ما تعلق منها إنشاء أسواق جوارية لتلبية حاجاتهم اليومية تجنبهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة، في وقت كانوا قد رفعوا مطلبهم إلى المصالح المختصة مرات عدة والتي قوبلت حسبهم بتقديم الوعود التي لم تر النور بعد. أكد بعض السكان، أن البلدية بالرغم من المشاريع التي تجسد في جميع الميادين تقريبا إلى أنها لا تزال تسجل نقائص في بعض المرافق العمومية، التي على ما يبدو أن السلطات المحلية لم تولى اهتماما لها ومن هذه المشاريع التي طرحها هؤلاء غياب سوق جوارية التي تعتبر الشغل الشاغل للسكان، وفي هذا السياق يطالب السكان من الجهات الوصية التعجيل في إنشاء سوق جوارية تلبى احتياجاتهم، مؤكدين أنهم سئموا من التدافع اليومي في وسائل النقل محملين بأكياس الخضر والفواكه بسبب بُعد الأسواق المتواجدة في البلديات المجاورة كالمهير والياشير من أجل التبضع هناك، وهو ما اعتبروه إرهاقا ومشقة إضافية لهم ما كانت لتكون لو توفرت بمنطقتهم سوق جوارية. ويضيف محدثونا أن مشقتهم لم تقتصر على بعد الطرق والمسافة التي يقطعونها يوميا، بل تجاوزتها إلى غلاء الأسعار في أغلب المحلات التجارية، هذه الأخيرة أفلست جيوبهم وأثقلت كاهلهم، موضحين أن جشع التجار جعلهم يستغلون فرصة انعدام الأسواق لرفع الأسعار. وفي هذا الصدد، يناشد سكان المنصورة المسؤولين التدخل للتكفل بمطلبهم الذي سيرفع الغبن عنهم، فضلا على أن هذه السوق الجوارية ستوفر فرص العمل لبعض الشباب البطال. ..وشباب المهير بحاجة إلى مرافق رياضية طالب شباب بلدية المهير الواقعة في الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، من القائمين على قطاع الرياضة على التكفل بانشغالاتهم المتعلقة بتوفير المرافق الرياضية والترفيهية التي تكاد تنعدم بالبلدية، وذلك بتوفير فضاءات اللعب ومراكز للتسلية، خاصة وأنهم يعانون التهميش في ظل انعدام فرص العمل بالمنطقة، حيث لا مكان لهم فيها لقضاء أوقات فراغهم. قال شباب المهير، أنهم يعيشون العزلة والتهميش ببلدية تعيش خارج نطاق التنمية، موضحين أنهم يحتارون كثيرا في اختيار المكان المناسب لقضاء أوقات فراغهم، أمام انعدام المنشآت الرياضية والترفيهية، رغم أن الأحياء تعرف كثافة سكانية عالية، حيث أكد لنا بعضهم أن البلدية تشكو نقصا فادحا في المرافق الحيوية والملاعب الجوارية، التي من شأنها أن ترفع عنهم الغبن عنهم. وأضاف محدثونا أن أغلبهم يلجؤون إلى قضاء أوقات الفراغ بالمقاهي، حيث تعتبر هذه الأخيرة المتنفس الوحيد لهم للعب أو متابعة المقابلات، وذلك نظرا للنقص الفادح المسجل بالمرافق الترفيهية والرياضية، في حين يلجأ البعض منهم إلى البلديات المجاورة لممارسة رياضتهم المفضلة. وحسب السكان، فقد دفع غياب المرافق الترفيهية بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لعدة مخاطر، ويطالب سكان البلدية من السلطات المحلية التدخل العاجل من أجل برمجة بعض المشاريع الترفيهية والثقافية، باعتبار أن العديد من أحياء البلدية تشهد نفس الحالة التي أزمت الوضع نظرا للتهميش الكبير الذي طال هؤلاء الشباب على حد تعبيرهم، ما جعلهم يعانون من البطالة والعديد من المشاكل الاجتماعية التي نغصت حياتهم وحوّلتها إلى جحيم حقيقي. وفي ذات الإطار عبّر شباب بلدية المهير عن تذمرهم الشديد بسبب التهميش الذي يعيشونه منذ عدة سنوات أمام الانعدام الكلي للهياكل الرياضية، خاصة أثناء العطل المدرسية التي يكون فيها الشباب عرضة للانحراف والآفات الاجتماعية، وهم يناشدون من السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل والسريع لانتشالهم من شبح البطالة الذي بات يهددهم، إلى جانب توفير المرافق الرياضية التي تبقى الغائب الأكبر أمام هؤلاء الشباب.