تتألف من تخلية وتحلية أو تخلق وتحقق وتطهير وعلى هذا فمعرفة زكاة النفس وسيلة من وسائل تزكيتها لأنه بلا معرفة لا تتم التزكية. فالإيمان هو الشمولية، وتزكية النفس هي الخصوصية، فيجب على كل إنسان يريد العيش حياة طيبة مليئة بالسعادة والاطمئنان أن يتحلى بشمولية الإيمان، وخصوصية تزكية النفس. روى ابن أبي شيبة في كتاب الإيمان من حديث علي رضي الله عنه قال: الإيمان يبدأ لمظة بيضاء في القلب، كلما ازداد الإيمان ازدادت بياضاً حتى يبيض القلب كله، وإن النفاق يبدأ لمظة سوداء في القلب فكلما ازداد النفاق ازدادت حتى يسود القلب كله، والذي نفسي بيده لو شققتم عن قلب مؤمن وجدتموه أبيض القلب، ولو شققتم عن قلب منافق وجدتموه أسود القلب.