ذكرت مصادر إعلامية لندنية أمس أنها علمت أن بورصة المرشحين لتولى منصب رئيس حكومة التوافق الوطني التي ستخلف الحكومة الحالية التي يترأسها عبد الله الثني ، باتت تضم نحو ثمانية مرشحين على الأقل بعضهم عمل لفترات في نظام العقيد الراحل معمر القذافي، ونقلت المصادر عن أعضاء في مجلس النواب الليبي التقوا برنادينو ليون، مبعوث الأممالمتحدة رئيس بعثتها لدى ليبيا، في القاهرة، على مدى اليومين الماضيين إن قائمة المرشحين تضم عبد الرحمن شلقم وزير خارجية القذافي مندوب ليبيا السابق بالأممالمتحدة ، وجاد الله عزوز الطلحى رئيس سابق لحكومة القذافي في الثمانينات ، بالإضافة إلى العارف النايض سفير ليبيا لدى الإمارات ، وعبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، وعلاوة على هذه الأسماء المعروفة، تضم القائمة أيضا أسماء لمرشحين غير معروفين على الساحة المحلية، والتقى ليون الذي يزور القاهرة في إطار جولة إقليمية قبل استئناف الجولة الجديدة من المفاوضات التي ترعاها بعثة الأممالمتحدة في المغرب مع بعض أعضاء مجلس النواب الليبي الموجودين في العاصمة المصرية للاستماع إلى بعض الملاحظات الخاصة بهم على ما تمخضت عنه جولات الحوار السابقة، من جهة أخرى باتت الشواطئ الليبية التي تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة مراكز للعديد من الانتهاكات والجرائم المتعلقة بالاتجار بالبشر فما بين تهريب آلاف المهاجرين غير الشرعيين وسوقهم إلى حتفهم في البحر المتوسط وذلك بعد تعرضهم للاعتداءات المختلفة، إلى عمليات للقرصنة على قوارب الصيد، ففي الأسبوع الماضي وحدة غرق أكثر من ألف مهاجر في البحر المتوسط، من بينهم 850 شخص على متن قارب واحد، بعد انطلاقهم من العاصمة الليبية طرابلس التي تخضع لسيطرة الميليشيات، وأظهر تسجيل مصور بثه صحفي دنماركي يعمل في ليبيا، اعتداء عناصر من الميليشيات على مهاجرين أفارقة في مركز احتجاز في مدينة مصراتة شمال غربي البلاد، وتقول مصادر متطابقة إن تجارة تهريب المهاجرين حكر على الميليشيات وحدها التي تتربح ملايين الدولارات من هذه التجارة، ويتراوح سعر تذكرة الهجرة غير الشرعية للشخص الواحد بين ألف إلى 10 آلاف دولار أميركي، وتختلف الأرقام حسب الدولة المصدرة للمهاجرين، ولا يقتصر الأمر على أنشطة التهريب، حيث يتم الاعتداء بدنيا على المهاجرين في مراكز التجميع، فضلا عن إلقائهم في القوارب المكتظة دون أي وسائل أمان ما يعني دفعهم إلى الموت المحتم وسط أمواج البحر المتوسط، وتعتبر ليبيا منذ سنوات ممرا رئيسيا للمهاجرين غير الشرعيين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا، ويتدفقون بالتحديد من نيجيريا وتشاد وإريتريا والصومال وسوريا، لكن الأمور تفاقمت منذ سيطرة الميليشيات على المدن الليبية الغربية، بحسب مصادر مطلعة، ولم يعد البحر المتوسط خطرا على المهاجرين فقط بل على الصيادين الإيطاليين الذين باتوا يواجهون عمليات قرصنة تتطلق من السواحل الليبية التي تقع تحت سيطرة الميليشيات.