باشر فريق أعوان الحماية المدنية الجزائري الذي أرسل إلى النيبال، مهامه في المناطق الأكثر تضررا عقب الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد قبل عدة أيام، حيث قام فور وصوله بتنصيب معسكره وتنفيذ عمليات البحث والاستكشاف. وأكد العقيد فاروق عاشور أن فريق الحماية المدنية الجزائري متواجد في منطقة وعرة ذات طابع جبلي، تعتبر الأكثر تضررا بالزّلزال الأخير، موضحا أنها تواصل أعمالها على مستوى كل القرى التابعة للموقع المتواجدة به والمجاورة له. وقال إن الفرقة المرسلة والمتخصصة في الإنقاذ تحت الرّدوم قد تمكنت من إسعاف سيدة نيبالية بعد إصابتها بنوبة قلبية، وأن الطاقم الطبي يواصل تكفله بعدد كبير من الجرحى والمصابين. كما أكد فاروق عاشور، وصول كل المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الحكومة الجزائرية إلى النيبال من خيم وأغطية وأدوية. وكان زلزال عنيف، بقوة 7.8 درجة على مقياس ريختر، قد ضرب شمالي غرب العاصمة النيبالية يوم 25 أبريل الماضي على عمق 15 كيلومترا تقريبا، وأسفر عن خسائر هائلة في الممتلكات والأرواح، حيث أعلن المركز الوطني النيبالي للطوارئ عن أحدث حصيلة للخسائر البشرية التي خلفها الزلزال، بحلول ظهر أمس الأحد، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 7250 قتيلاً، بالإضافة إلى 14 ألف و122 جريحاً، فيما أعرب وزير المالية بالحكومة النيبالية، رام شاران ماهات، عن تخوفه من أن الحصيلة النهائية للضحايا قد تكون أكثر من الحصيلة الحالية بكثير. ...والزلزال يقصر قمة العالم بحوالي 03 سنتيمترات وتقول القراءات الأولية الخاصة بالقمر الصناعي Sentinel-1A، التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، فإن جبل إفرست أصبح أقصر طولا بمقدار 2.8 سم، وهي القراءات التي تمت بعد وقوع زلزال نيبال بيوم واحد، وهو ما يعني ان قمة العالم قد قصرت بمقدار 03 سنتيمترات تقريبا. وبحسب بيانات نفس المقر الصناعي فإن مساحة كبيرة من الأرض، بالقرب من العاصمة النيبالية كاتاموندو، يبلغ طولها 120 كيلومترا وعرضها 50 كيلومترا، قد ارتفعت بنحو متر كامل، وهو ما سبب الدمار الهائل الذي شهدته المدينة. ويعد هذا الزلزال أعنف زلزال تشهده النيبال منذ 81 عاما، وتسبب في تدمير معالم تاريخية هامة من بينها وسط العاصمة كاتاموندو.