دخل فريق مولودية العلمة تاريخ منافسة دوري أبطال إفريقيا من بابه الواسع، حيث أطاحت " البابية" عشية أول أمس، بالنادي الصفاقسي التونسي، بركلات الترجيح (6 - 7)، وهذا بعد أن كانت المباراة قد انتهت في وقتها الأصلي بفوز الصفاقسي بهدف دون رد سجله ماهر الحناشي في الدقيقة ال 46 ، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب. ونجح ممثل الكرة الجزائرية الثالث في المسابقة، من تسجيل الركلات الترجيحية بواسطة كل من فارس حميتي، وليد درارجة، محمد بلهادي، عبد الملك عباس، عادل لعمان، عادل معيزة و تومسون مبيغي، أما الصفاقسي فنجح في ستة ركلات سجلها كل من علي معلول، حسام اللواتي، ياسين مرياح، طه ياسين الخنيسي، ماهر الحناشي و إبراهيم البحري، فيما أخفق غازي شلوف، في تسجيل ركلة الجزاء السابعة . وبهذه النتيجة، ستكون الجزائر ممثلة بثلاث فر في المنافسة القارية الأم، التي يحمل لقبها فريق وفاق سطيف. وعقب اللقاء، وصف المناجير العام لفريق مولودية العلمة طارق الزعبوب، تأهل فريقه ب " التاريخي "، محيي في الوقت ذاته الارادة التي ابداها اللاعبون خارج الديار الذين تمكنوا من افتكاك التأهل رغم الظروف الصعبة، واضاف ان العلمة أصبح حاليا فريقا يحسب له ألف حساب. احتشد مئات أنصار ومواطني العلمة بقلب المدينة ليلة الأحد إلى صباح الإثنين، احتفالا بالتأهّل التاريخي لفريقهم الكروي إلى دور المجموعات لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا. وافتك فريق مولودية العلمة تأشيرة التأهّل بتونس على حساب منافسه ومضيفه النادي الصفاقسي. وردّد أنصار "البابية" أشهر الأغاني والأهازيج الرياضيتين، إشادة بما قدّمه لاعبو فريقهم وتمكّنهم من العودة إلى أرض الوطن بتأشيرة التأهّل القاري. وباتت مدينة العلمة تحت أجواء احتفالية خالدة، لم يعرفها سكّان المدينة سوى زمن انتصارات "محاربي الصحراء". وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي الإلكتروني -على غرار "الفايسبوك" -بتعاليق وتغريدات وتدوينات أنصار الفريق الأحمر والأخضر، في يوم وليلة كرويين مشهودين لأبناء الهضاب الشرقية للوطن. ولم يسبق لفريق مولودية العلمة -الذي تأسّس عام 1936-أن حقق إنجازا مثيلا، وكان يكفي أن يخوض هذا الموسم أول غمار دولي له، حتى يفجّر طموحات قاعدته الجماهيرية العريضة.